
الخرطوم: تسنيم عبد السيد
في مطلع العام المنصرم، وجهت وزارة التربية والتعليم الاتحادية، جميع الولايات بالعمل على تطبيق السُلُم التعليمي الجديد ( 6/3/3) وإعادة المرحلة المتوسطة إبتداءً من العام الدراسي ٢٠٢٠ ـــ ٢٠٢١م، وكانت وزارة التربية والتعليم قد قررت إضافة عام دراسي إلى التعليم العام، وذلك بإعادة المرحلة المتوسطة التي هي إحدى حلقات السلم التعليمي الثلاثي المراحل: الإبتدائية ست سنوات، المتوسطة ثلاث سنوات، الثانوية ثلاث سنوات، وبذلك يكون مجموع سنوات التعليم العام بالسودان 12 عامًا، بدلًا عن 11 عامًا التي كانت مُقسّمة على مرحلتين الأساس ثماني سنوات والثانوي ثلاث سنوات.
ملتقى تربوي بالثلاثاء المقبل:
من جانبها كشفت وزارة التربية والتعليم عن قيام ملتقى لجميع منتسبي التربية والتعليم بجميع ولايات السودان، الثلاثاء المقبل، للتشاور حول كيفية تطبيق المرحلة المتوسطة، واحتياجات كل ولاية لما يلزم إعداد البيئة التعليمية المناسبة.
وقال المدير التنفيذي بوزارة التربية والتعليم سامي الباقر ل( الطابية) إن مجلس الوزراء قد إعتمد مؤخرًا وأجاز قرار تطبيق المرحلة المتوسطة، ولكن يتبقى من تنفيذ القرار ” كيفية التطبيق”، ولذلك سيتم عقد ملتقى للتشاور والخروج بتوصيات ملزمة لجميع الولايات.
في السياق نفى الباقر أن يكون التشاور في زمن تنفيذ المرحلة المتوسطة، وقال ان هذه قضية محسومة سيتم التطبيق العام الدراسي المقبل.
إعداد المناهج الدراسية:
في السياق كشف المركز القومي للمناهج، عن بذل كافة الجهود لإكمال إعداد المناهج الدراسية للمرحلة المتوسطة، في وقتها المحدد سبتمبر المقبل، وقال مدير المناهج بالإنابة د. حبيب آدم حبيب ل( الطابية) ان العمل جاري لإعداد مناهج الصف الأول متوسط، كاشفًا عن أن عدد كتب الصف الأول 10 كتب، بعضها قيد الطباعة وبعضها الآخر في مرحلة التصميم وجزء ثالث قيد الإعداد وشارف على الإنتهاء.
في وقت شدد د. حبيب على أن مناهج ومقررات الصف الأول متوسط تشمل المواد الأساسية ” اللغة العربية، التربية الإسلامية، اللغة الانجليزية، الرياضيات”، بالإضافة إلى مواد ” التاريخ، الجغرافيا، تكنلوجيا المعلومات والاتصالات”، إضافةً إلى مادة ” التربية الفنية”.
ذلك القرار الذي بدأ تطبيقه فعليًا، وبدأت أولى مراحل إنفاذه بجلوس تلاميذ الصف السادس لإمتحانات الانتقال إلى المرحلة المتوسطة في مايو الماضي، كأول دُفعة تدرس المرحلة المتوسطة العام المقبل، والتي قررت وزارة التربية والتعليم أن تكون في مدارس منفصلة و بزي مدرسي منفصل عن مرحلتي الابتدائي والثانوي.
مشكلة المدارس:
وكانت وزارة التربية والتعليم قد وجهت الولايات قبل نحو عامين بضرورة استعادة المدارس المتوسطة التي حوّلتها الحكومة السابقة لاستخدامات وأغراض أخرى، وطالبت باستعادتها مرة أخرى كمدارس للمرحلة المتوسطة.
في السياق قال وزير التربية والتعليم السابق د. محمد الامين التوم ل( الطابية) إن قرار إعادة المرحلة المتوسطة لا رجعة فيه، وان تطبيق القرار قد نزل إلى أرض الواقع، مشددًا على ضرورة العمل على تهيأة البيئة الدراسية للمرحلة الجديدة سواء فيما يختص بالمباني أو الكتب والمقررات، فضلًا عن تدريب المعلمين، وأشار التوم إلى أن أوضاع الولايات تختلف فبعضها مساحتها تسمح بإنشاء مدارس متوسطة منفصلة وأخرى سيتم إنشاء فصول داخل المدرسة إن كانت مساحتها تسمح بذلك، وشدد على أن الأصل في الأمر إن تعذر إنشاء مدارس منفصلة هو الفصل التام بين المرحلتين في المدرسة الواحدة.
وفيما يتعلق بالمناهج أكد التوم على أن خطة المرحلة المتوسطة التي تمت إجازتها العام الماضي تتضمن مناهج جديدة تمامًا، يعكف الخبراء على إعدادها وتأليفها بما يتوائم مع التقدم العلمي في العالم، باستصحاب الثقافة والتراث المحلي.
وتبعًا لقرار عودة المرحلة المتوسطة، فإنه بالتزامن مع دخول أول دفعة للصف الأول متوسط، ستكون آخر دفعة للصف الثامن، وعليه فسيحدث فراغ في الصف السابع العام المقبل.
إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس