تقاريرمجتمع

مابين مجلس شورى الجعليين والوالية أحداث شندي .. “صب الزيت في النار”

الخرطوم : نجاة حاطط
حمّل “مجلس شورى الجعليين” عضو مجلس السيادة عائشة موسى مسؤولية “أحداث شندي” التي وقعت الخميس الماضي، أثناء احتفال أقامته مجموعة مناصرة لوالية نهر النيل د.آمنة المكي، غير أن المجموعة المناوئة للوالية تدخلت لفض الاحتفال – بحسب شهود عيان – وحاولت المجموعة المناوئة للوالية فض احتفال مريدي الوالية بالقوة..وحدثت اشتباكات بين الفريقين، قبل أن تهرع الشرطة لمسرح الأحداث وتفرق المتشاجرين بالغاز المسيل للدموع.

مناصرة:
وقالت عضو مجلس السيادة الأستاذة عائشة موسي إنها جاءت برفقة وزيرة الشباب والرياضة ولاء البوشي من أجل مناصرة المرأة، التي بلغت شأواً مقدرًا، وهي الآن تشغل منصب والي ولاية نهر النيل، مشيرة إلى أن مسيرة المرأة السودانية بلغت بها أن تكون حاكمة؛ وذلك منذ حكم الكنداكات الأوائل، مضيفة أن الحكومة المدنية عمدت لتمثيل المرأة في الحكومة وفقا للوثيقة الدستورية، ونفت عائشة مسؤوليتها عن أحداث شندي، لافتة إلى أنها لم تزر مدينة شندي بالأساس، بل اقتصرت زيارتها على مدينتي الدامر وعطبرة فقط.

مطالب:
وفي المقابل قال نائب رئيس “مجلس شورى الجعليين” أحمد الطيب المكابرابي في تصريح خاص ل”شبكة الطابية للأخبار إنهم لديهم مطالب موضوعية، مشيراً إلى مطالبتهم بإقالة الوالية، وأوضح المكابرابي أن وفدا من المركز مكون من لجنة الأمن والدفاع والسيادي ومجلس الوزراء استمع لمطالبهم، وأضاف المكابرابي أن الوفد انتدب إليهم كبير المفاوضين طه إدريس، بالإضافة لوزير الحكم الاتحادي يوسف الضي، بالأضافة لمدير المخابرات والشرطة، إضافة لعضو من اللجنة الأمنية المركزية، مشيراً إلى أن هذا الوفد انخرط معهم في حوار شاق جداً، تم التوافق فيه على بعض المطالب مضيفاً أنه قبل أن تتحقق المطالب تفاجئوا بزيارة عضو المجلس السيادي عائشة موسى ووزيرة الشباب والرياضة من أجل دعم الوالية، مضيفاً أنهم فهموا أن الزيارة جاءت لكسر شوكة المناوئين للوالية، مضيفاً أنهم كانوا يودون أن تقف عضو السيادي على مسافة واحدة من الجميع، أو أن تكون زيارتها ضمن مساعي الحل والتواصل بين الأطراف المتصارعة، لكنها لم تقف لرؤيتنا، على حد قوله.

استهداف:
واعتبر المكابرابي الإعلان عن حفل غنائي مصاحب لاحتفال لدعم الوالية تشارك فيه وفود مقدرة من المركز، فيها عضو مجلس سيادي، يمثل استهدافاً لهم، مضيفاً أن الأحداث التي وقعت في مدينة شندي جاءت من هذا المنطلق، وقد قامت المشكلة عندما كانت عضو مجلس السيادة والوفد المرافق لها بالبجراوية، عندما علموا بإيقاف الحفل من قبل المحتجين، مضيفا أن الأخيرين كانوا يرتبون لقطع الطريق بين كبري المتمة شندي، وإغلاق خط السكة حديد، مضيفاً أنه إثر ذلك تم إجلاء الوفد على وجه السرعة، مضيفاً أنه لولا تدارك الأمر لسالت دماء ولتم إزهاق أرواح، محملاً مسؤولية الأحداث لعضو مجلس السيادي.

استفزاز:
وأكد المكابرابي على مطالبتهم بمحاسبة كل من؛ عضو مجلس السيادة والوزيرة لخرقهما الاتفاق الذي تم مع اللجنة الأمنية، ولأن الأولى حددت أن سبب زيارتها هو دعم الوالية، مضيفاً، أن قولها هذا استفز كثيراً من المواطنين وزاد النار اشتعالا، خاصة أن الوالية كانت قد استفزتهم من قبل، ووصفت مدينتي شندي والمتمة بأنهما “قرني الشيطان “، ووصفت أحدى المكونات القبلية في الولاية بأنهم يهود، مضيفاً أن تصرفاتهم اللاحقة جاءت ردة فعل تجاه هذا الاستقزاز، أضافة لقولها إننا حكمنا السودان بالقوة لأننا جلابة.

ردة فعل:
وأوضح المكابرابي أن مطالبتهم بإقالة الوالية جاءت ردة فعل لكل هذا الاستفزاز إضافة لفشلها في توفير الخبز والوقود، وعدم وقوفها مع ضحايا الفيضان الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، مضيفاً أنهم كان يمكنهم أن يتغاضوا عن هذا الفشل باعتبار أن السودان جميعه يمر بأزمات كثيرة لو أنها صمتت ولم تستفزهم بحديثها، مؤكدا أن ما كان في أحداث شندي جاء ردة فعل مساوية لحديثها، مضيفاً أن أبناء الولاية ما كانت ستكون لهم ردة فعل أخرى إزاء سيل الشتائم الذي يمارس عليهم من قبل الوالية.

خطأ التوقيت:
قال مصدر مطلع، فضل حجب اسمه، إن توقيت زيارة عضو مجلس السيادة عائشة موسى ووزيرة الشباب والرباضة والوفد المرافق لهما كان خاطئاً من حيث التوقيت، فالمناصرة والدعم للمرأة وللوالية على وجه الخصوص كان يمكن أن يكون في وقت آخر بعد أن تهدأ الاحوال ويرجع المحتجون عن مطالبهم التي على رأسها إقالة الوالية، إضافة إلى أنه سبق للمركز أن أوفد وفداً للتفاوض مع المحتجين لتهدئة الأوضاع في الولاية التي شهدت توترا تم فيع قطع الطريق القومي وقبل أن يبرد حبر الاتفاق الذي تم بين المحتجين والوفد جاءت عضو السيادي لا لتقف حكما عدلا بين الفريقين المتخاصمين، ولكن جاءت لتنحاز لفئة مقابل فئة أخرى الشيء الذي أدى لانفجار الأوضاع في مدينة شندى.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى