قطاع المصارف وتحديات جائحة كورونا

تقرير: معتز الأمين حسن
نظَّمَ مركز الفيصل الثقافي، وهو أحد مبادرات بنك فيصل الإسلامي بالسودان، المنتدى الافتراضي الأول للمصارف بمقرّه بالخرطوم، وجاء المنتدى بعنوان (قطاع المصارف وتحديات جائحة كورونا) يومي الأربعاء والخميس السادس عشر والسابع عشر من ديسمبر الجاري.
وقال مدير مركز الفيصل الثقافي الدكتور بكري كمال القاضي، في مفتتح المنتدى صبيحة الأربعاء، إن المنتدى ينعقد في ظل ظروف بالغة التعقيد أثناء الموجة الثانية المتصاعدة للجائحة، وقد جاء باعتباره واحدا من المناشط الثقافية التي يضطلع بها المركز بشكل منتظم.
واشتمل المنتدى، الذي نُظِّم إسفيريّاً وبالحضور المباشر مع اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الصحية للحاضرين من تباعُد وتعقيم، على أوراق علمية تم عرضها بواسطة الفيديو كونفرنس، قدّمها خبراء سودانيين متخصّصين في مؤسسات عالمية ومحلية داخل السودان وخارجه.
وأضاف الدكتور بكري القاضي إن جائحة كورونا قد ألقت بظلالها الثقيلة على شتّى مناحي الحياة في مختلف بقاع العالم، وتأثّرَ قطاع المصارف كغيره من القطاعات الحيوية بهذا الأمر، كما تأثرت الخدمات والعمليات المصرفية سلبا وإيجابا بكورونا، ممّا أدّى إلى تراجُع نسبة الخدمات في عدد من المؤسسات المصرفية في مقابل تصدُّر تقنيات حديثة في تقديم الخدمات عن بُعد في مؤسسات أخرى، لذلك كان لابد من استعراض تجارب متنوعة للقطاع المصرفي في ظل الجائحة،وكذلك التفاكُر في إيجاد خُطط وحلول بديلة في حال استمرار الجائحة أو ظهور أخرى.
وفي سؤال تقدم به موقع (الطابية) عن التدابير الوقائية التي اتخذها المركز بالنسبة للحضور المباشر، أجاب القاضي بأن الفئات المستهدَفة للمنتدى هُم العاملون في القطاع المصرفي بمختلف التخصصات، وأن الحضور المباشر تم اختيارُه بشكل انتقائي لا يتجاوز عدد مشاركيه 20 شخصا في قاعة تسعُ أكثر من 200 كرسيّاً، مع وجود كافة ادوات التعقيم.
وقال القاضي إن المحاور الخاصة بالمنتدى هي:
أفضل الممارَسات في القطاع المصرفي في فترة جائحة كورونا، والأثر الإيجابي للتكنولوجيا والفُرص الجديدة في تقديم الخدمات عن بُعدٍ.
وفي المحور الثاني تحديات الحفاظ على العُملاء في ظل الكوارث تركّزت الدراسة عن الإجراءات الوقائية والاحترازية تقليل احتمالية حدوث أي توقُّف للعمل.
وفي المحور الثالث تجارب مصرفية محلية وعربية في ظل جائحة كورونا؛ تم فيها تقديم دراسة عن تجربة بنك فيصل الإسلامي خلال الجائحة وموقف المعاملات المالية أثناء الجائحة وبَعدَها، كما قُدّمت دراسة تجربة القطاع المصرفي في دُول؛ السعودية و الأمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر والأردن.
وفي المحور الأخير تمت دراسة التوظيف الأمثل للتكنولوجيا واكتساب مهارات العمل عن بُعد تحت عنوان الجانب الإيجابي لجائحة كورونا وتحويل التحديات إلى فُرص.
اتّسم المنتدى، الذي تزامن مع اكتمال إجراءات رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بجودة التنظيم والتحضير والأداء الراقي لمركز الفيصل الثقافي.