سياسة شرعية

الشيخ مدثر أحمد إسماعيل يدعو الشعب للوقوف والتصدي لتعديلات المناهج

الخرطوم: الطابية
تحدث رئيس الاتحاد السوداني للعلماء للأئمة والدعاة د. مدثر أحمد إسماعيل في خطبة ” الجمعة”، بمجمع الإمام مسلم عن غباء الاذكياء واعتبره تعديًا على الدين باستخدام ” الحيّل”، ودعا الناس الى التصدي لكل من تسول له نفسه مسّ الدين والعقيدة الصحيحة.
وقال د. مدثر إن بعض المعدودين من الاذكياء، يظن أنه ناجٍ من عقاب الله، وفي مأمنٍ عن حلول نِقمة الله عليه، يظن ذلك بما ادعاه من إيمان، يظن أن عنده من الإيمان ما يُنجيه من عذاب الواحد القهار، لكن في الحقيقة إيمانه وإيمان إبليس سواء،
وقال إن ابليس أقرّ واعترف بأن لله عبادًا مخلصين، وأن له ملكوت وله صراطًا مستقيم، واعترف بأن لله عزة وجبروت، وأن هنالك بعث وحساب، ومع ذلك الإقرار كله ” كان من الكافرين”.. ومع ذلك لا يستحق لقب الإيمان، لأن وصف المؤمن لا تجيء مع إيمان الادعاء ولا إيمان التمني. وإنما الإيمان الذي وقر في القلب وصدقه العمل،
وقال د. مدثر ان بعض المعدودين على الاذكياء عمد الى تشريعات الله وأوامره ليعارضها، وليُعطلها ويستبدلها بغيرها، فيستحل ما حرم الله بأدنى الحيّل ويظن أنه ذكي.
وعدد د. مدثر أحمد إسماعيل نماذج لغباء الأذكياء، منها تحليل الربا في المعاملات، التفنن في إشاعة الفاحشة بإنشاء قوانين ونظم تساعد في ذلك، كإباحة الخمر وإشاعتها بين الناس وتسميتها “مشروبات روحية”، ثم يأتي إلى الرذيلة من زنا ومثلية ولواط ويسميها “حرية شخصية”، وقال إنه بذلك يريد ان يجعل ما حرمه الله طبيعياً بين الناس لتشيع الفاحشة بينهم.
وأشار إلى أن من صور غباء الاذكياء معاداة أولياء الله وعباده الصالحين، وقد قال الله سبحانه وتعالى في الحديث القدسي ( من آذى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب).
ومن صور غباء الأذكياء، بحسب د. مدثر، أناس يجتهدوا ليطفئوا نور الله بأفواههم، وقال ” تراه يتكلم في آيات الله والقرآن إما تنقُصًا أو تهكُمًا، او استهزاءاً أو ليًّا للمعاني، أو إلحاد بهذه الآيات”.
وأكد د. مدثر أن مثل هذا الصنف كثير، وقد ابتُلينا ببعضهم في أماكن ومناصب حساسة، مثل الذي وضع ليُعيد النظر في مناهج الدراسة، هذا الذي يتنقص بعض سور القرآن ويقول إنها تبعث الرعب والهلع والذعر في نفوس الأطفال.
ويتساءل د.مدثر كيف سوّلت له نفسه أن يُبدئ ويُعيد في آيات الله، هو وامثاله ممن يريدون أن يُطفئوا قدسية القرآن في نفوس العباد، نسوا أن الله “مُتِّمٌ نوره”.
وعدّ د. مدثر أحمد إسماعيل مشاركة أو تهنئة غير المسلمين بأعيادهم او الاحتفاء برأس السنة من صور غباء الاذكياء.
وكشف د. مدثر عن تفشي المنكرات وشيوعها في المجتمع، سواء المنكرات بين عامة الناس، أو التي يرتكبها من بيده شيءٌ من الأمر والقرار والسلطة، وأكد أنه لا ينبغي الصمت لا على أولئك ولا هؤلاء، لقوله صلى الله عليه وسلم ( من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فمن لم يستطع فبلسانه، فمن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان).
وقال إن لم ننتفض ونهّب وننكر التعدي على ثوابت الدين، فإن الله تعالى قد توعّد القاعدين، عن النهي عن المنكر بالعذاب الأليم.
وتابع “إن ما تم تداوله من نسخ من المقررات الدراسية للعام المقبل، تضمن بعضها صورة فيها إساءة للذات الإلهية والتنقيص في بعض ثوابت الدين وأصول الملة، والتحريف في المنهج، واعتبر د.مدثر أن أمرٌ لا ينبغي السكوت عليه ويتوجب إنكاره والتصدي له، وقال “يجب أن نتصدى له بكل ما أوتينا من حيلة أو وسيلة”، و أضاف “سواء بأيدينا أو ألسنتنا وأضعف الإيمان بقلوبنا”.
وأكد على أنه إن لم يحدث ذلك فهو إيذان بالسخط والعقاب من الله، وقال “إن لم نفعل نخشى أن تتنزل علينا من الله عقوبات وعقوبات”.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى