تقاريرمجتمع

الشيخ محمد عبد الكريم: استغلال المونديال في الدعوة إلى الإسلام من قبيل عرض النبي صلى الله عليه وسلم دعوته في أسواق العرب ومواسمهم

الطابية: تقرير/ عبد العزيز ضيف الله

أوضح الشيخ د.محمد عبد الكريم، في خطبة الجمعة 25 نوفمبر أن الله خلق الإنسان ليقوم بمهمة أساسية، وهي عبادته وتوحيده، وليس للهو والعبث، مبيناً أن اللهو الذي عند المسلمين مما أقره الشرع، ليس مثل اللهو عند الكافرين، وأن الرياضة وتقوية الأجسام عند المسلمين تختلف عما عند الكافرين، من هذا المنطلق نتحدث عن كرة القدم التي شغلت الناس وسرقت الأوقات، وأنفق فيها الأموال الطائلة.
موضحاً أن كرة القدم يجب أن توضع في موضعها الصحيح حتى لا تكون لهواً وعبثاً وخسارة وليست ربحاً، مشيرا إلى أن من خصائص هذه الأمة أنها أمة جهاد ودعوة وأمر بالمعروف وهي عن المنكر، هو ما ميّزنا الله به عن غيرنا، ونحن مسؤولون عن دين الناس أيموتون على الحق أم على الباطل. مبدياً تعجبه من أن ينصرف الناس عن هذا الأمر إلى اللهو والرقص والعبث متابعة الهوس الكروي، رغم أن بلادنا منتهكة ومحتلة.
موضحاً أن من المحاذير الشرعية التي تصاحب مباريات كرة القدم السباب واللعن والشتم، وإهمال الواجبات تجاه الأبناء والأهل، بعضهم يعق والديه، وبعضهم يترك الصلوات من أجل الافتتان بالنظر إلى المباريات، مشدداً أن كل لعب ولو كان مباحاً إذا صد عن ذكر أصبح حراماً.
وأوضح الشيخ أن من أخطر مظاهر استغلال الرياضة علمنتها، ونزعها من قيمتها البدنية والصحية، ولذلك فعلت فعلها في الأجيال اليوم، استعبدت المشاعر والأموال، واستغلت لمآرب سياسية وغيرها، مشيراً إلى أن أسطورة الكرة ماردونا هاجم عند وفاته المافيات المسيطرة على كرة القدم، في حين أن فقراء العالم يموتون جوعاً.
وبيّن الشيخ أن الأصل في الألعاب الإباحة ما لم ينص الشارع على تحريم نوع بعينه، أما كان في الأصل مباحاً فيجوز فيه التنافس على أن لا يكون ذلك الشغل الشاغل، خاصة إذا كان مما يستعان بها على الجهاد، إما إذا بلغت درجة من الهوس في الإنفاق وغيره فإن هذا هو السفه بعينه.
وأكد الشيخ محمد عبد الكريم أن مفهوم الفوز والخسارة مفهوم شرعي، صار كثير من الناس يفهمونه على أنه ناد يغلب ناديا، وغاب عنهم أن الفوز الحقيقي هو النجاة من عذاب الله إلى رحمته، ولذلك الأصل أن نقدم ما لدينا من الخير للبشرية لينفعها.
وأبدى تثمينه لما قام بها بعض الدعاة من تقديم الإسلام للناس في المونديال، وقال إن عرض الدعوة في هذه المناسبة لاستنقاذ الناس من الناس هو أمر حسن، مستشهداً بعرض النبي صلى الله عليه وسلم نفسه على القبائل في المواسم وأسواق العرب، داعياً الناس أن يستشعروا معيتهم لله، وأن يوالوا فيه وأن يعادوا فيه.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى