استطلاعسياسة

التدخلات الخارجية في الشأن السوداني هل تجعله تحت الوصاية؟

استطلاع : الطابية

قال الناطق الرسمي لحزب الشرق الديمقراطي الأستاذ إدريس أرها :” من المعلوم أن التمثيل الدبلوماسي بالدول محكوم باتفاقيات دولية هي اتفاقية فينا التي أطرت برتكولاتها القيود والضوابط لحركة هذه البعثات صيانة للدولة الوطنية من انتهاك سيادتها وحرصا على مشاعر الكرامة الوطنية. والسودان من الموقعين على هذه الاتفاقيه.

وأخذا في الاعتبار أننا نعيش في عصر العولمة التي تسعى دول الاستكبار العالمي إلى اقناع دول العالم المستضعفة بأن مفهوم الدولة الوطنية ذات السيادة الكاملة لقد ولى.

في ذات الوقت دول الاستكبار تبذل غاية جهدها للحفاظ على سيادتها وأمنها القومي حتي لو استدعى ذالك شن حرب على دولة تبعد آلاف الكيلومترات مثال ..العراق، وأفغانستان.

 

أما التدخل الأجنبي السافر والمستفز في الشأن السودان يعزى لأن الطبقة السياسية الحاكمة تفتقد الحساسية وعلى نحو مخجل للسيادة والكرامة الوطنية الناتج من شهوة السلطة، مما أتاح لعدد من السفارت الغربيه وعلى وجه الخصوص السفارة الأمريكية ووكلاؤها في المنطقة العربية التمدد بصورة غير معهودة في الشأن السوداني الذي ادمن أبناؤه الفشل في الحفاظ على استقلاله السياسي. بهدف تمرير الأجندة الخبيثة الإقليمية منها أو الدولية وما يترتب على ذلك من تداعيات كارثية على الأمن القومي للبلاد ووحدة أراضيها ونهب مواردها وإضعاف لحمتها القومية بغرض تفكيكها إلى دويلات صغيرة..

ومن جهته قال الناشط والمحلل السياسي عبد الهادي عيسى إن التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي للبلاد أسهمت بصورة كبيرة في تأزيم الأوضاع وزيادة حدة الاحتقان السياسي خاصة بعد انحياز أطراف أجنبية بصورة واضحة لبعض الأطراف السياسية لأجل تمرير أجندة ومشاريع دساتير تتعارض مع قيم ومعتقدات أهل السودان، ولهذا يجب أن يكون الحل سوداني سوداني فالأطراف الخارجية تعمل لأجل مصالحها ومطامعها خاصة موارد السودان الهائلة، ولهذا يجب فرض إجراءات صارمة تجاه تحركات السفراء واحترام سيادة البلاد خاصة بعد الحملة المتصاعدة من قبل الشعب السوداني والقوى الوطنية رفضا لهذه التدخلات الخارجية السفارة، مع ظهور بيانات لجماعات متشددة رفضاً للتدخلات الخارجية فى الشأن الداخلي للبلاد مما يزيد الأوضاع تعقيدا.

ونخشي من السيناريوهات التي حدثت في سوريا وليبيا والعراق وتكرار نموذجها في السودان.

 

القانوني الأستاذ علي صلاح البخيت أكد أن محاولات الغرب في السودان بما يخدم أهدافه ومصالحه الاستعمارية، نزعة متأصلة في الوجدان الغربي، ويعاني منها السودان ومن المهم تفهم الدوافع الحقيقية لحروب السودان المعاصرة، والتي أدت إلى الأزمة الهيكلية التي يعانيها السودان الآن والفراغ السياسي، وإن عدم تحقيق الاندماج القومي بين اطياف الشعب السوداني وكذلك العوامل الاقتصادية التي ضربت بأطنابها على المشهد.. وتقسيم الثروة والموارد في البلاد فضلاً عن تباين المواقف الدبلوماسيه من القضايا السودانية على حسب أهدافها واستراتيجيتها، فثم اهتمام بتلك القضايا من مؤسسات العمل الإفريقي ودول الجوار، والدور الصيني الذي يحاول التخفيف من الضغوط الغربية على السودان؛ حفاظا على مصالحه بالسودان، فضلا عن ثروات المنطقة المتعددة ؛ بما يحقق لها أهدافها ومصالحها الأفقية والرأسية. ويبدو أن مستقبل التدخلات الغربيه في السودان لا يخرج عن واحد من سيناريوهات ثلاثة: الوصاية وطمس الهوية الدينية، وإما تفكيك وتقسيم السودان إلى أقاليم ليس لها علاقه ببعضها، أو الاثنين معاً.

التدخل الدولي في مؤسسات الدوله يعني تمزيق الدولة وإهانة كرامتها و تقزيمها بين الدول مما يسلب إرادة الدولة ويجعلها بلا هوية.

وعلى نفس السياق قال الأستاذ السر ابراهيم؛ معلم؛ شيء مؤسف ومحزن ومخزي أن يتجول سفراء الدول العربية والغربية في كل مكان في السودان بلا حسيب والرقيب، وقادة الدولة كأن الأمر لا يعنيهم في شى، لا أصدق أن يصل بنا الحال لهذه الدرجة وتنتهك سيادة البلد، وإن شاء الله سيكون الشعب السوداني عصيا على كل من يريد أن ينتهك سيادته، وسيأتي اليوم الذي يحاسب فيه كل عميل خائن، أقول لهؤلاء السفراء السودان ليس مثل ليبيا والعراق واليمن وسوريا، بل هو سودان مهدي الله وعثمان دقنة وود حبوبة والأزهري والمحجوب ومبارك زروق، وأحفاد هؤلاء لن يؤتى السودان من خلالهم.

 

الأستاذ الجامعي د. مبارك الهلالي قال: مع السيولة الأمنية والفراغ والاضطراب السياسي زادت حدة التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي، ولم يقتصر ذلك على الأحزاب السياسية بل تعداه ليشمل المكونات القبلية والمنظمات النقابية، الأمر الذى يزيد الانقسام ويضعف الوحدة الوطنية.. هذه السفارات تسعى لتحقيق اهدافها دون النظر للأهداف القومية للسودان.

ومن زاوية أخرى قال نصر الدين إلياس التجاني إن العلمانية مبنية على استراتيجيات الدول تجاه السودان.

وأصبح السودان مسرحا للصراع الدولي على مستوى المعادن والطاقة والأراضي والثروات التي يذخر بها السودان،

والسودان للأسف في مستنقع المحيط الإقليمي والدولي . وتنفذ فيه هذه الاستراتيجيات المبنية على مصالحهم مع غياب مصالح السودان في دولهم.

وزاد ” الياس” إن تحركات السفارات هي تنفيذ للاستراتيجيات التي تستهدف البلاد .

والصراع الدولي يحتدم والمسرح هو السودان.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى