جماعة “التبليغ” مصدومة من فتوى سعودية تصفها بالانحراف والإرهاب تدعو الخطباء للتحذير منها
وكالات: الطابية
أعرب عدد من كبار قادة جماعة الدعوة والتبليغ، المشهورة شعبياً باسم “الأحباب”، عن صدمتهم وغضبهم، من فتوى رسمية سعودية تصفها بالانحراف والاقتراب من الوثنية وأنها إحدى بوابات الإرهاب، وتدعو الدعاة وخطباء المساجد لتحذير المواطنين من اتباعها.
وبحسب تقرير لصحيفة “Times of india”، وصف أتباع الجماعة والمتعاطفين معها، القرار السعودي بأنه “مؤامرة غربية مؤثرة لتشويه سمعة جماعة ذات بصمة عالمية في التصوف، وشل انتماء الرياض للأمة الإسلامية”، وفق تعبيرهم.
ودافع المتحدث باسم جماعة التبليغ سمرالدين قاسمي عن أعضائها، باعتبارهم “أصوليين أصلحوا المسلمين المنحرفين، ووقفوا كالحصن أمام الإرهاب العالمي”.
وقال قاسمي: “لا علاقة لنا بالإرهاب. نحن ندين ونتبرأ من الإرهاب ونقف ضده. ولا نسمح لأعضائنا بالحديث ضد أي ديانة أو مجتمع أو دولة ونركز على أركان الإسلام الخمسة”.
وأضاف: “لم يتورط أحد رجالنا أبدا في نشاط إرهابي. لقد تم تضليل الحكومة السعودية”.
وفي وقت سابق، قال وزير الشؤون الإسلامية السعودية، عبد اللطيف آل الشيخ، إنه على خطباء الجوامع والمساجد التحذير من هذه الجماعة، وإيضاح “انحرافها وخطرها وأنها بوابة من بوابات الإرهاب”.
كما أشار المفتي العام للسعودية، عبد العزيز آل الشيخ، في بيان نشرته الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، إلى أن جماعة التبليغ والدعوة “توشك أن تكون مرجعيتها وثنية”، مؤكدا حرمة المشاركة معهم حتى يلتزموا بـ”الكتاب والسنة”، حسب تعبيره.
تأسست جماعة “الدعوة والتبليغ” على يد الهندي محمد إلياس الكاندهلوي، في عشرينات القرن الماضي، وكان أميرها حتى وفاته عام 1944. تتخذ من المنطقة المعروفة باسم نظام الدين، نسبة لزاوية الشيخ الصوفي الشهير نظام الدين أوليا، في دلهي، مقرا لها.