الخرطوم: نجاة حاطط
كشفت جولة قامت بها “شبكة الطابية الإخبارية”عن ارتفاع وشح في أدوية أمراض المناعة والدم خاصة أمراض “الروماتوئيد والذئبة الحمراء” .
وكشفت الجولة عن شح وارتفاع دواء “الهايدروكسي كلوركيين “في الصيدليات الحكومية والخاصة فضلاً عن ارتفاع سعره إلى 6 أضعاف مما كان عليه قبيل جائحة كورونا..حيث كانت تكلفة صندوق الدواء الواحد 600 جنيه فقط بينما ارتفعت القيمة الآن لأكثر من 3000 جنيه فضلا عن عدم تواجده في الصيدليات.. ويذكر أن الدواء المذكور كان قد اختفى من الصيدليات الحكومية والخاصة بعد أن أدخل في البرتكول العلاجي لمعالجة مرضى كورونا وكانت وزارة الصحة السودانية قد سحبته من الصيدليات لاستعماله في علاج مرضى الكورونا المنومين بمراكز العزل.
كما تضاعفت أيضاً أسعار حقن الميثروتكسيت، أدوية مرضى الروماتوئيد، إلى ستة أضعاف قيمتها السابقة، وذلك بسبب انخفاض قيمة الجنيه السوداني وارتفاع قيمة دولار الدواء عن الماضي، إذ بلغ سعر الحقنة الواحدة 3500 جنيه بينما فاقت أسعار الصندوق الواحد للدواء أكثر من أربعين ألف جنيه..
وعزا صيدلي، فضل حجب اسمه، ارتفاع سعر الدواء المذكور لاستيراده من الخارج وارتفاع أسعار الدولار لمستويات غير مسبوقة مقارنة بالماضي، مشيراً إلى أن أسعار الدواء ظلت ثابتة لعدم تغير أسعار دولار الدواء والذي كان مخصصا له سعر 55 جنيها بينما يشترى الدواء الأن بسعر الدولار اليوم.
ووجدت الزيادات الاخيرة في أسعار الدواء لأصحاب أمراض المناعة والدم استياءاً شديدا من قبل المرضي وذويهم لكون أسعار الدواء قد قفزت بالزانة لمستويات غير مسبوقة مما جعل فاتورة الدواء لأمراض المناعة والدم تكلف أكثر من 20 ألفاً شهرياً..
وقالت المريضة مها أحمد أن الزيادات الأخيرة التي حدثت في أسعار الأدوية لمرضى الروماتوئيد والذئبة الحمراء أحدثت هزة كبيرة لدى المرضى واسرهم إذ لم تراعِ الزيادات أحوالهم الاقتصادية والمعيشية، ولكونهم يتعاطون عدة أدوية في آن واحد، مضيفة أن الأدوية تضاعفت بصورة كبيرة، بينما انعدمت أدوية أخرى من الأدوية التي يستخدمونها يوميًا، مؤكدة أن ندرة الأدوية ساعدت بشكل كبير في ارتفاع أسعارها إلى ثلاث أضعاف وحتى ست أضعاف.. وطالبت مها الدولة أن تساعد في توفير أدوية أمراض المناعة والدم بشكل دائم وأن تكون الأدوية بأسعار معقولة أسوة بما تفعله دول جارة للسودان لذات المرضى..
من جانبها أقرت صحة الخرطوم بارتفاع أسعار أدوية الأمراض المزمنة وبأنها مكلفة في ظل الظرف الاقتصادي الحالي، ولفت مدير الإدارة العامة للتخطيط الاستراتيجي والمعلومات بوزارة الصحة ولاية الخرطوم د.محمود القائم إلى أن الأمراض غير السارية أصبحت في قائمة الأمراض العشر الأولى بعد الأمراض الصدرية.
