كارثة جديدة.. توقف الخدمات بمستشفى الخرطوم للأورام بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية

الخرطوم: الطابية
أكدت مدير عام مستشفى الخرطوم لعلاج الأورام، استشاري الأورام والغدد، دكتورة سلافة قرشي، أن تدهور الأوضاع الاقتصادية بالبلاد، اثر سلباً على وتيرة الانجاز وتوقف الكثير من الخدمات التي تقدمها المستشفى مما جعل الذين يتلقون علاج الاشعاع حالياً حوالي 11% من المرضى الذين يحتاجون إليه.
جاء ذلك خلال حديثها فى مؤتمر صحفي، حول أسباب عدم توفر علاج الكيماوي مؤخراً، ولتوضيح المشاكل التي تعاني منها المستشفى اضافة إلى عدم وجود استراتيجية واضحه لمكافحة مرض السرطان قادرة على العمل في مثل هذه الظروف، مؤكدة أن المستشفى تعاني من تهالك بنيته التحتية
وقالت د. سلافة ان مشكلة توفر العلاج الكيماوي موجودة أصلاً ولكنها طفت إلى السطح أخيراً بسبب تراكم ديون الشركات على الامدادات الطبية المسؤولة عن الامداد الدوائي، مما أدى إلى إحجام الشركات عن توريد الدواء.
وتحدثت عن مشاكل علاج الإشعاع مبينةً أنه مكلف جداً نسبة لارتفاع سعر الأجهزة والتي يجب ان تتسم بمواصفات معينة لضمان إستدامة الخدمة، وأوضحت أن عدد المرضى المحتاجين للعلاج الاشعاعي حوالي 16 ألف مريض سنوياً، بواقع حوجة تقدر بحوالى ٣٢ جهازاً، وأضافت “فعلياً يتلقى علاج الاشعاع حوالي 2500 مريضاً على الأجهزة الموجودة وهي أربعة أجهزة إثنين في مستشفى الخرطوم لعلاج الاورام واثنين منها في المركز القومي لعلاج السرطان .
وقالت سلافة: نحتاج كذلك إلى تحسين نوعية علاج الأشعة باستخدام أجهزة حديثة وقام المستشفى بتركيب جهاز واحد مطور سيباشر الخدمة قريباً.