مقتل لاجئ جنوبي في مقر لأجهزة الأمن في شمال دارفور
الفاشر: الطابية
لقي لاجئ من دولة جنوب السودان، مصرعه داخل إحدى مقرات الأجهزة الأمنية في شمال دارفور فيما أقدم عشرات اللاجئين الجنوبيين المتواجدون داخل مدينة الفاشر نهار أمس على إغلاق جزئي للطريق الذي يربط حوادث مستشفى المدينة التعليمي للمطالبة بإلقاء القبض على المتهمين في الحادثة.
ووقعت الحادثة على خلفية العثور علي شخص مقتولا بالقرب من حي “دقاقاي” الذي يقطنه الجنوبين، وهو أحد أحياء شمال المدينة، حيث اقتادت قوة أمنية عددا من المتهمين للحقيق معهم في الأثناء توفي أحدهم داخل المقر.
وقال أحد ذوي الفقيد إن قوة أمنية اقتادت ثلاثة من أقاربهم للتحقيق في الحادثة، وأضاف لقد توفي أحدهم ويدعي فاستو 27 عاما ‘جري نقله إلى مشرحة مستشفى الفاشر التعليمي لتكملة الإجراءات القانونية اللازمة، مشيرا إلى إن ذلك الأمر دفع عشرات اللاجئين الجنوبيين إلى تتريس وإغلاق شبه جزئي للشارع الذي يربط حوادث المستشفى وأحياء المدينة الاخري، ولم يستبعد المتحدث أن يكون الفقيد قد تعرض للتعذيب قبل وفاته من قبل المجموعة التي اقتادته.
فيما كشف مصدر مطلع: أن الفقيد لم يتعرض للتعذيب بل لقي حتفه عقب وصوله مقرات الأجهزة الأمنية مباشرة بعدها تم نقله إلى المشرحة لتكملة الإجراءات القانونية اللازمة.
وشهدت الباحة الرئيسة أمام مستشفى الفاشر التعليمي، نهار أمس، احتشاد مئات اللاجئين الجنوبين الذين أقدموا على إغلاق شارع المستشفى بوضع كتل حجرية مع إضرام للنيران في إطارات السيارات احتجاجا على وفاة قريبهم.
وتعهد المدير التنفيذي لمحلية الفاشر “أحمداي عبدالله آدم”، خلال مخاطبته الحشد، أن القانون سيطال الجميع دون استثناء، وأضاف هذه القضية ستناقش علي مستوي لجنة أمن المحلية والولاية.
في وقت أعلن مدير شرطة المحلية العميد ياسر عمر، إلقاء القبض على الأفراد المتهمين في الحادثة حيث وافق ذوي الفقيد برفع الاحتجاج واستلام الجثمان توطئة لدفنه.