أخبارأخبار االسودان

حمدوك يغازل الصوفية ويمتدح دورهم في حماية الإسلام

الخرطوم: الطابية
امتدح رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، الطرق الصوفية على الدور الراسخ الذي ظلّت تلعبه الطرق الصوفية في نشر الإسلام في السودان والعالم الإفريقي بصورة عامة، ودورها كذلك في دعم التعايش السلمي ورتق النسيج المجتمعي بالبلاد.
وأشار حمدوك خلال زيارة نفّذها لمنطقة الشيخ الياقوت، مساء اليوم السبت، إلى أن الطرق الصوفية حملت راية الإسلام في افريقيا وقامت بنشر الدين في كل الدول، وقال إن الشيخ الياقوت يعتبر منارة للإسلام. وأشار حمدوك إلى أن الشخصية السودانية استمدت من التصوف ثقافة التسامح وقبول الآخر. وقال ( إن الدين الإسلامي محمي بالإرث الصوفي ولا خوف عليه).
وأشاد بالمواقف الوطنية المشرفة للطرق الصوفية عموماً في دعم ثورة ديسمبر المجيدة والشيخ الياقوت بصفة خاصة ومواقفه الوطنية المشهودة في مناصرة المظلومين. وقال حمدوك إن السودان كان بلداً مغلقاً خلال الثلاثين عاماً الماضية ووصفها بالسنوات الصعبة، وأضاف (السودان بلد غني ولا نحتاج إلى هبات)، وأكد أنهم سيسعون لتوقيع اتفاق سلام مع الحلو وقيام المؤتمر الدستوري ومن ثم قيام انتخابات، وقال (بعدها نسلم البلد للشعب).
وفي الآونة الأخيرة، برز موقف الطرق الصوفية الرافض لفرض التوجهات العلمانية على المجتمع السوداني من قبل الحكومة الانتقالية، فيما يتعلق بتعديل القوانين، بما فيها قوانين الأحوال الشخصية، وتعديل مناهج التعليم، وتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، وغيره، وشاركت الطرق الصوفية في عدد من الكيانات المناهضة لتلك التوجهات، مثل القوى الشعبية لمقاوم التطبيع، (قاوم)، والمبادرة الشعبية لحراسة الثورة السودانية (مشعل).
ويرى مراقبون أن زيارة حمدوك، لواحدة من الطرق الصوفية، جاءت بعد مرور أكثر من عامين على توليه رئاسة الوزارة في السودان، وأنها جاءت بعد أن بات واضحاً رفض الطرق الصوفية لتوجهات الحكومة الانتقالية العامدة لتبني العلمانية، واستبعاد الإسلام من مختلف مناحي الحياة العامة.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى