وزير الاستثمار يعتبر إجازة النظام الربوي وإلغاء مقاطعة إسرائيل فرصة لجذب المستثمرين
الخرطوم: الطابية
وقال وزير الاستثمار والتعاون الدولي السوداني، الهادي محمد إبراهيم، تعليقا على إلغاء الخرطوم في وقت سابق قانون مقاطعة إسرائيل، إن هذه الخطوة ستتيح لبلاده فرصا استثمارية كبيرة.
وتأتي تصريحات الوزير، بعد أن موجة استهجان واسعة في أوساط الاقتصاديين والعلماء والفقهاء وعامة السودانيين، قوبلت بها مجلسي الوزراء والسيادة، الأسبوع الماضي، حزمة قوانين، من ضمنها اعتماد النظام المالي المزدوج (الربوي والإسلامي) في البنوك السودانية، وإلغاء قانون مقاطعة إسرائيل الذي كان العمل به مستمراً في السودان منذ العام 1959م.
احتج الوزير بأن “كافة الدول العربية سواء كانت السعودية أو قطر أو الامارات أو دول الخليج كلها الى جانب الأردن ومصر ولبنان كل هذه الدول خلقت علاقات طبيعية مع إسرائيل”. وأضاف أن “اعتماد النظام المالي المزودج وإلغاء قانون مقاطعة إسرائيل، يتيح فرصة كبيرة جدا للسودان للاندماج في المنظمات الدولية والمجتمع الدولي وفي المؤسسات المالية الكبيرة لتعزيز شكل التعاون وزيادة التبادل السلعي والتجاري وانسياب الاستثمارات الأجنبية ويساعد فى تعزيز دور السودان واندماجه في المجتمع الدولي”.
ويرى كثير من المراقبين أن القوانين التي تمت إجازتها، إنما هي تنفيذ لإملاءات خارجية، مرتبطة بشكل مباشر بقضية تطبيع العلاقات مع دولة العدو الصهيوني، بجانب وصفات صندوق النقد الدولي التي ستؤدي إلى تخريب ما تبقى من الاقتصاد السوداني، مشيرين إلى النظام الإسلامي لم يبدأ العمل به في عهد الإنقاذ، وإنما بدأ التعامل به منذ العام 1979م، وأنه لم يسبب مشكلة للاقتصاد السوداني فيما يتعلق بالتعاون والتبادل المالي الدولي، وأن الإشكالات من ذلك القبيل كانت أسبابها سياسية بحتة، ولا علاقة لها بالنظام المالي المتبع.