رئيس تيار نصرة الشريعة: لجنة قانون الأحوال الشخصية “باطلة” و”ساقطة”

الخرطوم: الطابية
وصف رئيس تيار نصرة الشريعة ودولة القانون د.محمد عبد الكريم، لجنة وزارة العدل المختصة بوضع قانون الأحوال الشخصية، بأنها باطلة وكل ما تقوم به باطل وغير مُلزِّم للمسلمين.
وشدد د. محمد عبد الكريم على أن النساء اللائي يدعين لتغيير قانون الأحوال الشخصية بحجة أنه يُهين المرأة، هنّ ناشطات في الشر، ويتطاولن على الله عز وجل، وقال د. محمد إذا كنّ يصلين ويصمن فلن ينفعهن ذلك إذا كان إيمانهن بالله فيه خلل، ويشككن في أحقية حكم الله وشرع الله.
وأكد د.محمد إنه لا توجد مساواة مطلقة بين الرجل والمرأة وأضاف: (ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن).
وقال د.محمد، خلال حديثه في حلقة من برنامج الدين والحياة في قناة طيبة الفضائية، إن هذه اللجنة تعمل بلا ضوابط، وأنها دخلت بسقفٍ مفتوح وبلا ضوابط ولا قيود، منوهًا إلى أن أهم الضوابط للجنة التي تضع القوانيين تتمثل في اشتمال اللجنة على قُضاة المحكمة العليا، ومحاميين متخصصين، عُمداء كلية شريعة، مجمع الفقه، هيئة علماء السودان بالإضافة إلى الشؤون الاجتماعية، وأن لا يشمل التعديل مادة تعتمد على نص قطعي، ولا تُعطل واجبًا قطعيًا ولا تُبيح محرمًا بينًا، إضافة الى ذلك استصحاب فقه الواجب والواقع.
وأضاف: إن رئيسة اللجنة تفتحر بإقرار شرب الخمر “العرقي” لغير المسلمين، وقالت إن صناعة “العرقي” مهنة للنساء الشريفات في الهامش، وقال د.محمد إنه لا يوجد شخص مسلم سوي يقول بأن ست “العرقي” تقوم بمهنة شريفة، وأضاف (المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف).
وقال عبد الكريم إن بقية أعضاء اللجنة على هذه الشاكلة، وإحداهن تتطاول على خديجة رضي الله عنها، وأخرى تهزأ من جهنم، فأمثال هؤلاء المتمردون والمتمردات على الله وعلى الإسلام ،بحسب د.محمد، لا يُرجى منهم خيرًا، وأضاف: خابوا وخسروا، وشدد أن هذه اللجنة لا تصلح للنظر في أي لائحة بأي مجال، ناهيك من قضية كالأحوال الشخصية للمسلمين.
واعتبر د.محمد أن ما يجري في قانون الأحوال الشخصية بحسب منشور وزارة العدل اكتوبر الماضي، هو ليس تعديلًا وإنما وضع لقانون جديد، وقال ’’ يُحاولون أن تكون لهم مساحة واسعة لتغيير المرجعية‘‘، وتابع: ’’هذه التغييرات محاولات بائسة لتغيير ما عليه المسلمون لكنهم سيبؤون بالفشل، واصفاً من يريدون التغيير باتباع خطوات الشيطان وأنهم يريدون تغيير خلق الله.
من جانبه دعا د. محمد الشعب السوداني إلى لفظ هذه الحكومة برمتها من رئيس وزراءها إلى وزير عدلها، وأن يُعجلوا برحيلهم، وأضاف: التغيير لا محالة قادم.