أخبارأخبار االسودان

انهيار (الغار) التاريخي الذي كان يتعّبد فيه الإمام المهدي بالجزيرة أبا

صحف: الطابية
نقلت صحيفة السوداني الصادرة أمس الجمعة، نبأ عن انهيار (الغار) التاريخي الكائن على الضفة الشرقية للنيل الأبيض، في المنطقة المعروفة باسمه بالجزيرة (أبا).
ويكتسب (الغار) قيمته التاريخية، والنفسية لدى الأنصار، من كونه المكان الذي اختاره الإمام محمد أحمد المهدي للانقطاع للعبادة، قبيل تفجيره الثورة انطلاقاً من الجزيرة أبا في العام 1881م، عقب انتصاره، في ثلة من مريديه، على القوات التي أرسلتها الحكومة التركية لاعتقاله بقيادة أبو السعود العقاد.
وقالت الصحيفة إن خبر انهيار الغار قوبل بحزن وأسى واستياء واسع وسط مواطني الجزيرة أبا، ونقلت عنهم تحميلهم الدولة مسؤولية انهياره نتيجة لإهماله، باعتباره يمثل أثراً تاريخياً لحقبة مهمة من تاريخ السودان الحديث، كما حملوا هيئة شؤون الأنصار الجانب الأكبر من المسؤولية لعدم اهتمامها بصيانة تراث الإمام المهدي.
وقال المواطن مهدي محمد علي الذى تحدث بلهجة جادة وغاضبة، ”إن يوم انهيار (غار المهدى) يعتبر من أيام الخيبة والخذلان لحزب الأمة وهيئة شؤون الأنصار بصفة أكثر خصوصية، وتعتبر ضربة موجعة لهيئة السياحة والآثار السودانية“.
واعتبر المواطن إبراهيم آدم عثمان الذي يمتلك محلا للخياطة ويطلق عيه ترزي الأنصار الأول، والتهاون في إرجاع الغار إلى سيرته الاولى فضيحة للأنصار، وقال ”إننا سنعيد بناء الغار حتى لو نقتطع من قوت عيالنا“.
وتعرض الغار للتدمير قبل حوالي 50 عاماً، تم ضربه واستهدافه بالطيران الحربي والصواريخ والقنابل بعيدة المدى إبان سيطرة الشيوعيين على الحكم في بداية العهد المايوي، فيما يعرف شعبياً بـ ’’ضربة الجزيرة أبا‘‘ وهي المعركة التي دارت بين قوات الحكومة المايوية والمعارضة السودانية بقيادة السيد الهادي المهدي إمام الأنصار في العام 1970م، ولكن الأنصار قاموا بترميمه وإعاد تأهيليه.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى