وزير الأوقاف: لا مصالحة أو عودة للحركة الإسلامية إلا بعد قيامها بمراجعات فكرية
وكالات: الطابية
أكد وزير الشئون الدينية والأوقاف نصر الدين مفرح، أنه حتى اللحظة الراهنة ليس هناك اتجاه للمصالحة مع الحركة الإسلامية خلال المرحلة المقبلة، مضيفاً أنه تم الحديث بشأن تلك القضية بصورة واضحة، وأكدنا أنه إذا لم تتم مراجعات فكرية والرجوع عن الفكر المتشدد والانسجام مع المجتمع السوداني ليست هناك مصالحة معهم.
وأكد مفرح، خلال لقائه وزير الأوقاف المصري، خلال زيارته الحالية للقاهرة، أن الهدف الرئيس الراهن في السودان، هو تجديد الخطاب الإسلامي ووضعه ضمن الخطة التي تعمل عليها الوزارة والتأكيد على أن الإسلام يصلح لكل زمان ومكان، مشيراً إلى أن قضية انتهاج منهج واحد وأن نصاغ على فكرة واحدة لا تستقيم مع تعاليم الدين الإسلامي، خاصة أن الإسلام فتح باب الاجتهاد وغير مقيد بشرط أو عصر من العصور، فكل زمن وكل مكان يختلف عن الآخر، ومن ثم من المهم مواكبة الفتوى لمتطلبات المرحلة وتقلبات مصير العالم، وأضاف “ولذلك أعتقد أنه من الضرورة تجديد الخطاب الإسلامي”.
وعن تجربة مصر في تجديد الخطاب الديني، قال مفرح: إن هناك نوعاً من التشابه بين ثورة ديسمبر المجيدة بالسودان وبين ثورة 30 يونيو بمصر، وأبرز ما يجذب الانتباه في التجربتين أن الشعوب دائما تطوق إلى التحرر، ودوما تسعى للبعد عن المتشددين والظالمين والفاسدين الذين يسعون لإفساد مصالح البلاد والعباد، ومن ثم أوجه التشابه بينهما كبير وعظيم، لاسيما أن الثورتين قامتا لإزاحة وإسقاط جماعة الإخوان في مصر، والحركة الإسلامية في السودان التي سارت على نهج الفساد وكبت الحريات وأسلمة الشعب السوداني وإعادة صياغة هوية المنطقة بأكملها.