قال إن دولة الخلافة عائدة..’’الشيخ مختار بدري‘‘: “حال العرب اليوم كحالهم قبل مجيء الإسلام
رصد: تسنيم عبد السيد
كشف نائب رئيس الاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة د.مختار بدري عن وجود تشابه كبير بين حال العرب قبل مجيء الإسلام، وحالهم اليوم، في وقت قال د.بدري في خطبة أمس “الجمعة”، بمسجد السلام بالخرطوم الطائف، إن سجية العرب قبل الإسلام أنهم كانوا عبيدًا للفرس والروم، وما جمعهم شيء إلا العمالة لغير العرب.
ولكن بمجيء الإسلام عرف العرب قدرهم، جعلهم يقودون العالم، وأضاف: ومهما ابتغوا غير الإسلام دينًا فسيكونون تبعًا للأمم، مصداقًا لقول الفاروق عمر بن الخطاب: ” نحن قوم أعزنا الله بهذا الدين، مهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله”.
وقال د. مختار بدري إن بلاد الشام ” فلسطين، سوريا، لبنان والأردن” فقد كانوا عملاء للروم، والمناذرة كانوا عملاء للفرس حتى إن النعمان بن المنذر قتله كسرى تحت أرجل الفيّلة، حتى جاء الإسلام وأخرج العرب من هذه العبودية وصاروا سادة الدنيا. وأكد أن التاريخ يُعيد نفسه، فمن قرأ التاريخ فهم هذا الزمان ومن قرأ الشريعة تبين له الأمر.
وقال فيما رواه الإمام أحمد بإسناده، في تفسير قوله تعالى: (( أجعل الآلهة إلهًا واحدًا)) إن صناديد قريش أتوا إلى أبي طالب، وكان على فراش الموت، وقالوا له إنه قد نزل بك ما نزل، فادعُ ابن أخيك وخذ لنا منه وخذ له منا، أي ” مفاوضات”، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم وجلس معهم فقال له أبو طالب: يا ابن أخي ابكِ عليّ وعلى نفسك، واسمع من قومك، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ( يا عمي انما أحاورهم على كلمة، إن قالوها دانت لهم بها العرب، وملكوا بها العجم، وأدّوا اليهم بها الجزية هي لا إله إلا الله).
واعتبر د. مختار بدري أن ما كان في ذلك السابق هو نفس الوضع الموجود الآن، وتساءل فهل يقبل أهل هذا الزمان بالإسلام مرة أخرى لإخراجهم من ما هم فيه، أم أنهم يبحثون عن قومية اشتراكية وشيوعية، ورأسمالية وغيرها من الضلالات.
وأوضح د.مختار بدري أنه عندما تكونت دولة الإسلام في المدينة، وبدأ العرب يدخلون في الدين، بدأة سيادة أهل الإسلام للأرض، بتحركها لحرب المرتدين العرب، والفرس والروم، إبان خلافة أبي بكر رضي الله عنه، ثم عمر رضي الله عنه الذي استلم مفاتيح بيت المقدس.
مشيراً إلى أن الإسلام مسح فارس تمامًا من على الخريطة، وطرد الروم إلى أوروبا، وتساءل أين الإسلام اليوم؟، وقال متأسفًا: الإسلام يتوارى ويخجل ويخاف، وأهله صاروا تبعًا للمنافقين، وسيطروا عليهم لأنهم تركوا دينهم.
واكد د. مختار بدري على ان شأن المسلمين لن يرتفع إلا بالعودة إلى دينهم والتمسك به.
مؤكدًا على ان سيادة الإسلام آتية، وان دولة الخلافة ستعود أيضاً، وستعود أمة الإسلام قوية كما بدأت، وذلك مصداقًا لقوله صلى الله عليه وسلم ( تكون النُّبوَّة فيكم ما شاء الله أنْ تكون، ثم يَرفَعُها إذا شاء أن يَرفَعَها، ثم تكون خِلافةٌ على مِنهاجِ النُّبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يَرفَعُها إذا شاء اللهُ أن يَرفَعَها، ثم تكون مُلكًا عاضًا، فيَكونُ ما شاء الله أن يكون، ثم يَرفَعُها إذا شاء أن يَرفَعَها، ثم تكون مُلكًا جَبريَّة، فتكون ما شاء الله أنْ تكونَ، ثم يَرفَعُها إذا شاء أن يَرفَعَها، ثم تكونُ خِلافةٌ على مِنهاجِ نُبوَّة).