تقاريرسياسة شرعيةصحة

” سببها البُعد عن الله”.. خطيب مسجد أبو سبيب: يكشف عن خطة جديدة للوقاية من ” كورونا”

تقرير: تسنيم عبد السيد

في خطبة اليوم ” الجمعة” بمسجد أبو سبيب بأم درمان، كشف الشيخ عاطف عبد القادر عن خطة جديدة للوقاية من ” كورونا”، ووضع خطوات لحماية النفس من المكاره والاذى، داعياً المسلمين الى ضرورة التوبة والرجوع إلى الله، مؤكداً على أنه ما نزل بلاء بقوم إلا بمعصية، وما رُفع إلا بتوبة، مشدداً على أن كثرة الأزمات وانتشار وباء ” كورونا” الفتّاك مؤشرات على الغفلة والبعد عن الله،
وان الأزمات تحيط بالناس من كل مكان، إلا ان النجاة تكون لمن يعرف الله ويتبع قول رسول الله.

الوقاية بالرجوع إلى الله:
وقال عبد القادر إن موجة ” كورونا” الثانية في السودان جاءت أكثر واسرع انتشاراً من الأولى وأشد فتكاً، منبهاً إلى أن النظام الصحي في البلاد منهار، ما يزيد من خطر الوباء، منبهاً إلى أن الوقاية منها تبدأ بالرجوع إلى الله والتوكل عليه، وأن أول روشتة للوقاية والعلاج تبدأ عندما يهِّم المسلم بالخروج من المنزل عليه أن يقول ” بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله”، يتنحى عنه الشيطان وكل أذى قد يصيبه وأيضا ” الكورونا”
إضافة إلى ذلك ترديد قول “حسبي الله ونعم الوكيل “فإنها تُنجي المؤمن من المهالك إن خرجت من قلبٍ صادقٍ موحدٍ بالله، كما نُجي إبراهيم عليه السلام من حرّ النار فكانت له برداً وسلاماً، وأضاف: عندما أُلقي إبراهيم في النار لم تمسسه، وإنما حُلت قيوده، وقام يطوف حول النار وليس به أذىً، فرآه والده آذر فقال ” نِّعم الرب ربك يا إبراهيم”.

روشتة علاج:
ودعا عبد القادر إلى الإكثار من ترديد قول ” بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم” حين يمسي وحين يصبح لا يضره شيء ولا يصيبه مكروه.
وأضاف: أن الإمام القرطبي رحمه الله قال عن هذا الحديث ” قد جرّبناه”، وأضاف أنه لم يُصبه مكروه أبداً إلا مرة واحدة نسي الذكر فلدغته حيّة.
وفي روشتة أخرى للوقاية من ” كورونا” وغيرها من المكاره التي تصيب الإنسان، دعا الشيخ عاطف عبد القادر إلى اتباع سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وأنه قبل الدخول إلى أي مكان سواءً كان مستشفى أو فرح أو ترح أو غيره، يتوجب على المسلم قول ” أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما أجد وأحاذر”.
وقال إن جزاء ذلك القول أنه لا يُصاب بمكروه حتى يغادر ذاك المكان.

الأخذ بالأسباب:
وقال الشيخ عاطف عبد القادر في خطبته، ما أحوج الأمة إلى الرجوع إلى دين الله، والتوكل عليه مع الأخذ بالأسباب، وأكد على أن ثمة فرقٌ كبير بين المتوكل والمتواكل الذي لا يأخذ بالأسباب، مستشهداً بقول الله سبحانه وتعالى لمريم وهي في مخاضها (( هُذي إليك بجذع النخلة)) وقال إن في ذلك إشارة لتعليم الناس الأخذ بالأسباب ومن ثم التوكل على الله.
ودعا عبد القادر إلى تعميق الإيمان والثقة في ما عند الله، وقال: ما أحوج الناس إلى التوحيد والرجوع إلى الله وتقديره حقّ قدره، وأضاف: “لو قدرنا ربنا حق قدره، وأقمنا في صدورنا توحيده، ثم اتبعنا الأسباب، فوالله لكان الله معنا وقضى على هذا الداء”.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى