أخبارأخبار االسودانأخبار العالم

البرهان عن إسرائيل: ماذا استفاد السودان من الخصومة مع دولة عضو بالأمم المتحدة

الخرطوم: الطابية
دافع رئيس مجلس السيادة بالسودان عبد الفتاح البرهان، عن توقيع السودان اتفاقاً لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، بقوله ماذا استفاد السودان من الخصومة مع دولة عضو بالأمم المتحدة، ومقبولة من المجتمع الدولي؟.
وقال البرهان، في مقابلة مع صحيفة الشروق المصرية، أمس السبت، رداً على سؤال حول التطبيع مع إسرائيل، قال: ” هذا السؤال في الحقيقة يجب أن يطرح بطريقة مغايرة، أي ما الذي استفاده السودان ويستفيده من الخصومة مع دولة عضو في الأمم المتحدة، وأصبحت مقبولة من المجتمع الدولي بغض النظر عن الظروف التي صاحبت قيامها”.
وأكمل: “يبقى بعد ذلك اكتشاف مساحات المصالح وآفاق التعاون كأي دولة أخرى في العالم، فما قام به السودان هو صلح مع دولة كان قائما معها عداء في السابق وهو أمر طبيعي”.
وتناول البرهان، في حديثه للصحيفة المصرية، رفع اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، مشيراً إلى أنه “ليس غاية في حد ذاته، فهو لن يقود إلى منفعة مباشرة، ولكنه يمثل عقبة في الطريق وجبت إزالتها، ومن ثم ينبغي البحث عن آفاق التعاون، ونحسن استخدام ما لدينا من أدوات وإمكانيات تحتاجها أمريكا ونحسن استغلالها”.
وتابع: “فأمريكا ليست جمعية خيرية تعطي بلا مقابل، فقط علينا أن نحسن التعريف ببلدنا وموارده وما يمكن أن تجنيه واشنطن، وما يمكن أن نستفيده نحن”.
وأوضح برهان أنه لا يتوقع أن تقدم الإدارة الأمريكية الجديدة على إحداث تغيير في ملفي حذف السودان من القائمة الأمريكية للإرهاب، والتطبيع مع إسرائيل، وقال “أمريكا دولة مؤسسات.. ولا أرى علاقة لموضوع إقامة علاقة مع إسرائيل بما قلت، هو مع إسرائيل وليس مع أمريكا”.
وأقدمت الحكومة السودانية، في أكتوبر الماضي، على خطوة معزولة شعبياً، حيث وقعّت اتفاقاً مبدئياً على تطبيع علاقته مع إسرائيل تاركا مسألة إبرام اتفاق نهائي بهذا الخصوص للبرلمان المقبل، ليكون بذلك البلد العربي الخامس الذي يوافق على التطبيع، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات والبحرين (2020)، وسط رفض شعبي، حيث انتظمت العاصمة مسيرات وتظاهرات مناهضة للتطبيع، وأعلنت قوى سياسية سودانية عدة، رفضها القاطع للتطبيع مع إسرائيل، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى