اقتصادتقاريرصفحات متخصصة

آثار روشتة صندوق النقد على البلاد والعباد

تقرير: حسن عبد الحميد
وسط حضور متنوع من السياسيين والمهتمين بالشأن السياسي في السودان انعقد السبت 7/11/2020م بمكتب حزب التحرير ولاية السودان بالخرطوم منتدى قضايا الأمة الأسبوعي بعنوان (آثار روشتة صندوق النقد على العباد والبلاد)، الذي تحدث فيه كل من الدكتور محمد عبد الرحمن، والدكتور أحمد فضل السيد، وأدار المنتدى المهندس عوض أحمد الهادي.

شراك صندوق النقد
بدأ المتحدث الأول د. محمد عبد الرحمن حديثه بنبذة تاريخية عن نشأة صندوق النقد الدولي، الذي الذي تسيطر عليه أمريكا باعتبارها الدولة الأولى سياسياً واقتصادياً بعد الحرب العالمية الثانية، وكيف أنها عبر هذا الصندوق تنهب ثروات الدول وبالأخص ما يسمى بدول العالم الثالث، والسودان جزء من هذا العالم عبر القروض الربوية التي تفرض على الدول حتى تقع في شراك صندوق النقد الدولي.
وتطرق إلى الروشتات التي يفرضها صندوق النقد الدولي، موضحاً أنها تتلخص في تخفيض قيمة العملة المحلية (تعويم العملة)، ورفع الدعم عن المحروقات والسلع الضرورية، وهي سياسة تصنع الفقراء وتنهب عبرها ثروات البلاد بثمن بخس، ومشيراً إلى أن ما نعيشه اليوم هو ثمرة مرة لهذه الروشتات، ولن يخلصنا من هذه الروشتات إلا دولة مبدئية تملك قرارها وهي دولة الخلافة على منهاج النبوة.

لا تجعلوا للكافرين سبيلا
ثم تحدث الدكتور/ أحمد فضل السيد عن الحلول والمعالجات التي يجب اتخاذها للخروج من هذه الأزمات مبيناً، أن الأمر الأول والأساسي هو أن لا نجعل للكافر سبيلاً علينا، لأن الصندوق يفرض علينا شروطاً ويحدد لنا ما يجب فعله، والله سبحانه يأمرنا أن لا نجعل لهم علينا سبيلا.
والأمر الثاني هو أن نجعل أساس النقد الذهب والفضة باعتبارهما النقد الشرعي الذي حدده الإسلام، حيث تقوم على أساسه دفع الديات والزكاة وغيرها، إضافة إلى أن نظام الذهب يجعل للعملة قيمة ثابتة، والسودان ينتج أكثر من 130 طن من الذهب وبالتالي لن تنخفض قيمة عملته، وضرب مثلاً بالخليفة عمر بن عبد العزيز الذي استطاع باتباع أحكام الشرع أن يغني الناس، حتى أنه نثر الحب على رؤوس الجبال حتى لا يقال جاع طيراً في بلاد المسلمين.
بين د. فضل السيد أن الإسلام يضمن للفرد إشباع حميع حاجاته الأساسية، ويسعى لتمكينه من إشباع حاجاته الكمالية، وختم قوله بأن هذه المعالجات لا يمكن أن تطبق في ظل هذه الأنظمة، وإنما في ظل دولة الإسلام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
شارك بعض الحضور بالتعقيب والأسئلة التي أجاب عنها المتحدثان بصورة تؤكد على قدرة الإسلام على حل جميع القضايا التي صنعت من قبل هذه الأنظمة العميلة التي لا تمثل الأمة.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى