أخبارأخبار االسودان

أمين الشؤون العلمية بمجمع الفقه: التطبيع مع اليهود حرام شرعاً وعقلاً ما داموا مغتصبين لأرضنا

الخرطوم/ الطابية:
قطع الشيخ آدم إبراهيم الشين، أمين الشؤون العلمية بمجمع الفقه الإسلامي السوداني، بحرمة تطبيع العلاقات بين السودان وإسرئيل، مؤكداً أنه لا علاقة لنا باليهود الموجودون في فلسطين الآن، إلّا الحرب والقتال، وإخراجهم من أرضنا التي احتلوها واغتصبوها.
وقال آدم الشين، في حوار مع الطابية تنشر تفاصيله قريباً، إن “الأصل في العلاقة بين المسلمين وغيرهم من أصحاب الديانات، بمن فيهم اليهود، هو التعامل بالحسنى، إذا كانوا في بلدانهم الأصلية، أما اليهود الموجودون في فلسطين فهؤلاء مغتصبون ليست لنا علاقة معهم إلا الحرب والقتال وإخراجهم من أرضنا التي احتلوها واغتصبوها، فإذا خرجوا بعد ذلك فلا بأس من أن نقسط إلى من أحسن منهم، ونعاملهم، ونتبادل معهم التجارة وكل شيء” مشدداً على أن “هؤلاء الذين هم في فلسطين فهم أهل حرب ومعاملتنا لهم تكون معاملة أهل الحرب”.
وأكد أمين الشؤون العلمية، أن هذا القول هو رأي مجمع الفقه الإسلامي السوداني، وعبّر عنه في البيان الذي أصدره بهذا الصدد، بإجماع أعضائه الحاضرين، وغير الحاضرين، الذين أيّدوا الفتوى بالاتصال عبر الهاتف.
وشدد الشين على أن قضية التطبيع ليست من قضايا السياسة الشرعية التي تقوم بتقدير المصلحة والمفسدة، وإنما هي من قضايا العقيدة، لتعلقها بالولاء والبراء، مستشهداً بالآية الكريمة (إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم أن تولوهم)، مشيراً إلى أن السياسة يجب أن تستند إلى العقيدة، وإذا تعارضت السياسة مع الولاء والبراء، فيجب تقديم الولاء والبراء.
وبخصوص فتوى الشيخ عبد الرحمن حسن حامد، رئيس دائرة الفتوى بهيئة علماء السودان، التي جوّز فيها التطبيع، قال آدم الشين، إن صاحبها نفسه لا أظن أنه مقتنع بها، مؤكداً أن فيها ليٌّ للنصوص، وإغفال لنصوص أخرى، واستخدام للمواقف التي استخدمها الرسول صلى الله عليه وسلم في غير محلها، وأنها لا تستند إلى رأي شرعي.
وحذَّر د.آدم الشين من سوء وخيبة التطبيع مع هذا الكيان الغاصب، مؤكداً أن السودانيين لن يجنوا منه إلا الفقر والتشرذم والتشظي، مبدياً تخوفه من تقسيم البلاد إلى دويلات تتقاتل فيما بينها، بسبب كيد اليهود.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى