تصعيد وتظاهرات شعبية وبيانات قبلية في شرق السودان احتجاجاً على إقالة والي كسلا
كسلا/ الطابية:
شهدت مدينتي كسلا، وبورتسودان، شرقي السودان مساء أمس الثلاثاء، تصعيدا واحتجاجات على إعفاء والي كسلا صالح عمار.
وأحرق المتظاهرون إطارات السيارات في تقاطع شارع الختمية في كسلا، وردّدوا الهتافات المناصرة للوالي.
وفي مدينة بورتسودان الساحلية، حاضرة ولاية البحر الأحمر، اندلعت التظاهرات، التي يقودها أبناء قبيلة البني عامر، في أحياء “ولّع” وفي شارع شلاتين، احتجاجاً على إقالة صالح عمار، ورددوا هتافات مشابهة لما تردد في كسلا.
قبيلة “البني عامر” ترفض القرار وتعتبره استهدافاً للقبيلة:
وفي سياق متصل أصدرت نظارة عموم قبائل البني عامر بيانا انتقدت فيه قرار رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إعفاء والي كسلا صالح عمار، وبيّنت رفضها للقرار، لأنه بني على مبررات قبلية، واعتبرته مكافأة لمهددي السلام الاجتماعي، ورضوخاً للأصوات التي تبنّت الخطاب العنصري، ومؤكدة مطالبتها السابقة بمعالجة القضية في إطار كلي بعيداً عن القبلية.
وقال البيان “جاء رفضنا لأي قرار بإعفائه بسبب المبررات العنصرية والتشكيك في الهوية التي إتكأت عليها حملة القوى الرافضة للوالي والتي استخدمت جميع أسلحة الاستهداف مثل الطعن والتشكيك في الهوية بما يتعارض مع الوثيقة الدستورية التي تنص على المواطنة أساسا للحقوق والواجبات”.
واعتبرت نظارة البني عامر إقالة الوالي أحد مظاهر الاستهداف الصارخ لها، وقالت إنها ستقف عندها وتحتفظ بحقها في الرد عليها، وتنتظر رد الحكومة بالخطوات الجادة التي ستقررها لإيجاد المعالجات اللازمة لقرار الإقالة، الذي وصفته بالمعيب.
وحذر البيان من أن يحفز القرار بقية المكونات للجوء إلى تصعيد مماثل من أجل الحصول على مكاسب مماثلة، ورفض استخدام أسلوب تهديد الأمن من أجل الحصول على مكاسب سياسية، محملاً الحكومة المسؤولية كاملة عن أي تداعيات يمكن أن تحدث بسبب إصدار قرار إقالة الوالي في ظل حالة الاحتقان الحالية.