أخبارأخبار االسودان

الشيخ د.عبد الحي يوسف التطبيع كلمة خادعة يراد بها تسويق الاستسلام

الطابية/ وكالات:
أكَّد الدكتور عبد الحي يوسف، أحد أبرز الدعاة والعلماء في السودان، أنَّ (التطبيع) كلمة خادعة يراده بها تسويق الاستسلام، وإقرار الغاصب على ما اغتصب، والتنازل عن ثلث مقدسات المسلمين، في مقابل سلام زائف يزداد به العدو تمكناً من بلاد المسلمين، وتفتح به أسواقهم أمام منتجاته، ليغزوهم اقتصادياً وثقافياً وسياسياً ودبلوماسياً بعد غزوهم عسكرياً.
وحذر الدكتور عبدالحي يوسف في حوار خاص مع “وكالة فلسطين اليوم الإخبارية” من “علماء السلاطين”، قائلاً: “على هؤلاء أن يعلموا أن التاريخ يسجل ما يقولون، والملائكة تحصي ما به يلفظون، وأنهم على ذلك محاسبون، وعما قريب ستفارق أرواحهم أجسادهم وسيدخلون قبورههم حيث لا يجدون هناك (السلاطين) بل سيجدون تلك الفتاوى التي باعوا فيها دينهم بدنيا غيرهم”.
وشدد الدكتور يوسف على أن قياس ما يفعله بعض حكام المسلمين على ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم في الحديبية قياس باطل؛ وذلك لوجود فروق معتبرة بين الأصل المقيس عليه والفرع المقيس.
وعن المصالح المتوهمة من قبل المطبعين، قال: المصالح المتوهمة من التطبيع يرد عليها برد موجز غايته سؤال: “ماذا جنت الدول التي طبعت قبل أربعين سنة – كمصر – أو قريباً من ثلاثين سنة – كالأردن – هل وجدت رخاء اقتصادياً أو استقراراً سياسياً؟ وهل تتابعت عليها المنح والمعونات التي تبعها إغناء فقرائها وحل مشكلاتها؟ اللهم لا هذا ولا ذاك، بل إن دولاً – كإريتريا وتشاد وموريتانيا – قد سارت في هذا الدرب المظلم فما نالت خيرا، والسعيد من اعتبر بغيره”.
ودعا الشيخ عبد الحي يوسف العلماء وأهل العلم لأن يزرعوا في الناس أملاً بأن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا.
وتشير الطابية إلى أن الدكتور عبد الحي يوسف، يعيش منذ أكثر من عام،خارج البلاد، بسبب مواقفه الرافضة لأسلوب حكومة “قحت” العلمانية، وإنكاره على المنابر، مصادمتها لثوابت الإسلام، وأعراف المجتمع السوداني المسلم.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى