تباين في الرؤى بين مكونات الحكومة السودانية حول التطبيع مع إسرائيل
الخرطوم/ الطابية:
كشفت مشاركة القائم بالأعمال في سفارة السودان بواشطن، في حفل توقيع اتفاق السلام بين واسرائيل والإمارات بواشنطن، كشفت تباين الرؤى حول التطبيع مع إسرائيل بين مكوِّنات الحكومة الانتقالية السودانية.
وأقر الفريق ياسر العطاء، عضو مجلس السيادة، بوجود تباين في الرؤى داخل المكونات السودانية العسكرية والمدنية بشأن التطبيع مع إسرائيل بين مؤيد ورافض، مشيراً إلى أنَ «الوثيقة الدستورية المتفق عليها تدعو إلى البعد عن المحاور وبناء علاقات دولية تحقق مصلحة الشعب السوداني».
ونقلت صحيفة «القدس العربي» عن مصدر في القصر الرئاسي، رفض الكشف عن هويته، قوله إن «الوثيقة لم تمنع التطبيع بنص مخصص، بل أنها تحدثت عن تطوير علاقات السودان الخارجية، ويبقى السؤال هل التطبيع ضمن التطوير المفيد أم السالب، وهل يقع ضمن عمل المحاور الضارة أم لا، لكن القصر أقرب لتبني التطبيع بوجود مقابل مجز للسودان»، وسبق لعبد الفتاح البرهان (رئيس مجلس السيادة) أن التقى بنيامين نتنياهو (رئيس الحكومة الإسرائيلية).
وأضاف المصدر «مشكلتنا مع الولايات المتحدة أنها تربط التطبيع برفع العقوبات، وهذا ما نرفضه، ونعتقد أن هذين مساران مختلفان»، وقال إن موقف الحرية والتغيير الرافض للتطبيع هو الأصح لأن واشنطن تريد التطبيع بلا مقابل، ولكن لو قدمت لنا الأموال التي نحتاجها ورفعت العقوبات هو ما نطلبه منها، لكنها مهتمة بالتطبيع أكثر من رفع العقوبات».