أخبارأخبار االسودان

المهدي : الفترة الانتقالية اتسمت بالفشل والإقصاء وتجاوز الصلاحيات

 الخرطوم: الطابية

كشف زعيم حزب الأمة، الصادق المهدي، عن جملة عيوب في الحكومة الانتقالية، قال أنها أقعدت بها، مشيراً إلى أن قوى الحرية والتغيير، المنوط بها اصلاح هذه العيوب، لم تستطع هي الأخرى الانتقال من تكوين سياسي معارض إلى تكوين سياسي مشارك في حكم البلاد، لافتاً إلى انها أزمت الموقف أكثر بإقصائها قوى سياسية تستحق المشاركة في المرحلة الانتقالية. كما أن هنالك قوى تمثل مكونات تقليدية من السكان قبلية وصوفية حرمت المشاركة. وأوضح المهدي في خطبة العيد، اليوم الجمعة، أن العيوب طالت حتى المجلس السيادي الذي تجاوز صلاحياته الاشرافية على حساب السلطة المدنية في ثلاثة ملفات، (السلام، الاقتصاد، والعلاقات الخارجية)، وقال أن حال الجهاز التنفيذي ليس جيداً، لكونه هو الآخر مارس أخطاء فادحة، عدد منها اتخاذ مواقف انفرادية في دعوة الأمم المتحدة لوصاية على البلاد، وفي زيارة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لـ(كاودا) التي وصفها بالمخلة وبدت كأن حمدوك يعترف بها دولة مستقلة، وأضاف المهدي (مجلس الوزراء كذلك ناقش قضايا خارج تفويض الحكم الانتقالي. وفي قبول مبدأ دفع تعويضات لمواطنين أمريكيين عن جرائم ارتكبها النظام المخلوع. وبدأ كأن السلطة المدنية خاضعة للوبيات شللية). وأوضح المهدي، انه حزبه قدم نقداً موضوعياً لأداء الفترة الانتقالية واعتبرها بالمقاييس الموضوعية فاشلة. واقترح عقداً اجتماعياً جديداً كأساس لأجندة وطنية تبحث عن طريق مؤتمر قومي أساسي يقدم إصلاحاً راديكالياً، بخلاف انه عرض مشروع العقد الاجتماعي الجديد على كافة القوى السياسية المشاركة في الفترة الانتقالية ومكونات الحكم الانتقالي وتجاوبت معه القوى السياسية من حيث المبدأ واتفقت على تكوين لجنة تحضيرية للتحضير لدعوة المؤتمر الأساسي الذي سيبحث العقد الاجتماعي الجديد ويقرر بشأنه. وهاجم المهدي، اختيارات رئيس الوزراء لأعضاء حكومته وللولاة، معتبراً أن ذلك واحداً من أسباب فشل الحكومة. وقال المهدي أنهم اتفقوا مع حمدوك على عدة معايير لاختيار الولاة، ووافق عليها حمدوك، ولكن تم تعيين الولاة دون البحث المتفق عليه. وكل الدلائل تشير إلى أن هذا التعيين منافٍ للمبادئ الصحيحة المقدمة، وأن هؤلاء الولاة زج بهم في تجربة فاشلة. وأوضح المهدي أنه أمام إخفاق المرحلة الانتقالية يظهر اتجاهان لا ثالث لهما يحددان مصير البلاد، أحدهما يسعى لسودان الردة الظلامية والآخر يسعى لسودان الاستلاب وتفكيك المصير الوطني. وأضاف (وكلا الأجندتين تتناقضان مع شروط بناء الوطن، وتحظيان بدعم خارجي). وقال زعيم حزب الأمة، أن خلاص الوطن يتطلب اتحاد قوى الأجندة الوطنية، التي ستحظى بالدعم الانتخابي وتأييد الأسرة الدولية الحريصة على الحكم المدني الديمقراطي في السودان.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى