تقاريرتقاريرمجتمع

الشيخ كمال رزق .. عودة منظمة الدعوة الإسلامية قرار يفرح 4 ملايين إنسان في إفريقيا

رصد: عبد العزيز ضيف الله

اعتبر الشيخ كمال عثمان رزق، أحد أبرز قيادات العمل بمنظمة الدعوة الإسلامية، قرار المحكمة القومية العليا بإلغاء قرار لجنة إزالة التمكين الذي حلت به منظمة الدعوة الإسلامية وإبطال ما ترتب عليه من إجراءات، اعتبر ذلك من حصاد بعض ثمرات العشر الأواخر من رمضان وليلة القدر، وقال إن القرار أعاد للقلوب يقينها واطمئنانها، وأعاد للناس ابتسامتهم وفرحتهم، وأثلج الصدور.

وشبّه الشيخ كمال رزق، في خطبة الجمعة أمس بمسجد العصمة بحي أركويت بالخرطوم، شبه عودة منظمة الدعوة بعودة “موسى عليه السلام لأمه”، وقال إن المنظمة عادت لأمها التي هي السودان، مؤكداً أن فضل المنظمة على الأمة والفقراء والمساكين لا يستطيع الناس إحصاءه.

وذكر الشيخ كمال رزق بتاريخ إنشاء منظمة الدعوة الإسلامية، التي أسست في العام 1980م في عهد الرئيس الأسبق المشير جعفر محمد نميري، مثمناً ما قام به من دور عظيم في دعم مسيرة المنظمة بمنحها المقر، لافتاً إلى أنه له ألف سهم في ذلك المكان الذي أصبح ملتقىً يشع منه النار في كل أنحاء البشرية.. مؤكداً أن المنظمة، وهي منظمة خيرية طوعية، لم يقتصر عملها على السودان، بل خرجت إلى أفريقيا، وعملت أيام محنة البوسنة والهرسك، إلى جانب أعمالها في الإغاثة وفي نصرة للمسلمين ورفع شأنهم في بلادهم.

وعدد الشيخ نماذج من الأعمال التي قامت بها منظمة الدعوة في إفريقيا، مشيراً إلى أن المنظمة حفرت في أفريقيا 11319 بئراً، وأنشأت 949 مشروع صحي في 35 دولة، وأسست 623 مدرسة في أفريقيا ما بين مدارس ثانوية وابتدائية، 23 روضة أطفال، 21 مركز نسوي، 19 مركز حرفي، 7 مراكز تعليم كبار متخصصة منتشرة في بلاد أفريقي، وبنت المنظمة 3052 مسجداً، 1600 مدرسة قرآنية، وتكفل المنظمة 4683 داعية في بلاد أفريقيا، ينشرون الدعوة ويعلمون الناس الإسلام يفضون المنازعات ويعلمون الناس كيف يتحدون لخدمة بلادهم وخدمة دينهم.

وفيما يتعلق بمشروعات الحد من الفقر، قال الشيخ كمال رزق إن المنظمة نفذت 14805 مشروعاً، تشمل (مشروعات الأسر المنتجة، التمويل الأصغر، والإنتاج الزراعي والحيواني، بجانب مشروعات لذوي الاحتياجات الخاصة).. وأضاف الشيخ كما رزق أن المنظمة لها 2613 مشروعاً للطوارئ والإغاثة العاجلة في 29 دولة، وهذه الطوارئ بتكلفة 146,664,000 دولار.

وأنها تكفل 25 ألف يتيم كفالة تامة داخل وخارج السودان، وكان لإغلاقها أثر كبير في حركتها داخل وخارج السودان. فضلاً عن الآلاف المؤلفة من الأضاحي، وأكياس الصائم في رمضان الرمضانية.

وأكد الشيخ أهمية أن يعرف أهل السودان أن هذه المنظمة منظمتهم ونشأت في أرضهم وانطلقت منهم إلى بلاد الدنيا، وقال إن المسلمين في يوغندا على سبيل المثال، كانوا لا يدخلون أبناءهم للمدارس خوفاً من أن يتركوا الإسلام، وكانوا يخرجونهم من المرحلة الابتدائية فقط، ولا يدرسون فوق ذلك، فجاءتهم المنظمة عشرات المدارس، فأصبح بإمكان أبناء المسلمين دخول المدارس الثانوية والعبور إلى الجامعات، ويكون لهم موقع ومكان.

ولفت إلى أن كل تلك الإنجازات كانت بفضل الله تعالى، ثم بفضل المحسنين الذين كانوا يتعاملون مع المنظمة؛ من بلاد الخليج، ومن بلاد أفريقيا، ومن بلاد شمال أفريقيا، ومن السودان.. داعياً السودانيين إلى عدم التفريط في هذه المنظمة، لأنها ملك لهم، وملك للأفارقة، وملك لكل من يعمل ويتعامل معها.

وأضاف الشيخ أن منظمات كثيرة طُردت من أفريقيا، ولكن منظمة الدعوة الإسلامية هي المنظمة الوحيدة التي لم تتعرض لأذى، ولم تطرد من أي مكان في أفريقيا، والناس يحبونها لأنها منظمة الدعوة الإسلامية، مؤكداً أنها ستبقى باسمها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، لأن اسمها هو الأساس في التعامل معها، ولأن كلمة الإسلام تورث الطمأنينة لكل من يتعامل معها.

إننا اليوم فرحون بعودتها، لأن آلاف، بل ملايين المستفيدين (4 ملايين إنسان في أفريقيا)، أكثر فرحاً منا، وستبقى على اسمها وعلى منهجها ووسائلها التي ستتحسن.

وأشار إلى أن منظمة الدعوة موجودة قبل أن توجد الحكومات التي جاءت بعدها، في إشارة منه إلى نظام الإنقاذ، كما لا يجب أن تؤاخذ المنظمة بما يحدث من خلل أو خطأ، ولا يمكن أن يطمس خيرها بسبب صغير، مستشهداً بقول الله عزّ وجل (إن الحسنات يذهبن السيئات)، داعياً المسلمين لأن يكونوا عوناً لها، مشيراً إلى أن السودان ليس بلد مقر فقط، بل هو بلد ممول أيضاً.

وثمن الشيخ كمال رزق نزاهة القضاء السوداني، وعلى وجه الخصوص القاضي الذي حكم برجوع المنظمة، وقال إنه فتح البيوت بعد قفلت وأضاءها بعد أن أظلمت ومسح الدموع بعد أن هطلت بغير حساب، وأدرك الفقراء والمساكين بعد أن فصلوا من أعمالهم، وقال إنه نوع خاص من القضاة، وكذلك بقية قضاة السودان.. مشيراً إلى القضاء وظيفة خطرة، لقول النبي صلى الله عليه وسلم (القضاة ثلاث، واحد في الجنة واثنان في النار، فأما الذي في الجنة فرجل عرف الحق وقضى به، ورجل عرف الحق وجار في الحكم فهو في النار، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار).. وقال نحسب أن أكثر قضاة السودان عرفوا بالنزاهة.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى