أخبارأخبار االسودانأخبار العالمتقارير

تحمل رسائل للعالم.. وقفة وطنية للسودانيين في الداخل والخارج اليوم السبت

تقرير: الطابية

يستعد السودانيون في الداخل والخارج، في الثانية ظهر اليوم السبت ، لتنظيم مشهد جماهيري كبير، حيث دعا شباب وتكتلات سودانية والمقاومة الشعبية لوقفة وطنية كبرى تضامنا مع القوات المسلحة، وسط توقعات بأن تشمل الوقفة نحو 37 دولة موزعة على جميع قارات العالم.

جاء الإعلان عن الوقفة خلال مؤتمر تنويري لوكالة السودان للأنباء استضافت فيه اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية، وسرعان ما تبنتها كيانات سياسية ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات مستقلة داخل وخارج السودان.

وأكد رئيس اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية، الفريق ركن بشير مكي الباهي، اكتمال جميع التحضيرات للوقفة الوطنية، مشيرًا إلى التنسيق مع ولاة الولايات وديوان الحكم الاتحادي وممثلي الجاليات السودانية بالخارج لضمان أوسع مشاركة وطنية.

وأوضح أن المقاومة الشعبية تعمل وفق مبدأ “جيش واحد.. شعب واحد”، بعيدًا عن أي أجندة سياسية، مع السعي لنقل صوت الشعب السوداني للعالم والمطالبة بتصنيف مليشيا الدعم السريع كتنظيم إرهابي، وإخراج الإمارات من الرباعية.

وقال الباهي، إن الوقفة المرتقبة تحمل رسائل قوية ودلالات مهمة، أبرزها تأكيد صمود الشعب السوداني وعدم انكساره رغم الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها المليشيا المتمردة والتعبير عن الاصطفاف الشعبي الكامل خلف القوات المسلحة وقيادتها حتى تحرير كل شبر من الأراضي السودانية، بجانب المطالبة بوقف الدعم العسكري الإماراتي للمليشيا ومنع تدفق المرتزقة الأجانب الذين ارتكبوا جرائم حرب ضد المدنيين.

وأوضح أن الوقفة تحمل دعوة صريحة للمجتمع الدولي ومجلس الأمن لتصنيف مليشيا الدعم السريع كمنظمة إرهابية لضلوعها في جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية في مناطق الفاشر، الجنينة، بارا، والجزيرة.

وأوضح رئيس اللجنة العليا للمقاومة الشعبية، أن هذه الوقفة، التي بادرت بها مجموعات شبابية بالتنسيق مع اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية، تؤكد التزام الشعب السوداني بمقاومة العدوان والدفاع عن سيادة الوطن ووحدة الأرض، في رسالة واضحة بأن إرادة الشعب السوداني لا تقهر.

استنهاض الأمة

بدوره اعتبر حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، اليوم السبت، يوما لاستنهاض طاقات الأمة السودانية، ودعا مناوي، السودانيين في الداخل والخارج للمشاركة في هذه الوقفة لشحذ الهمم في سبيل الدفاع عن النفس والذود عن العرض والأرض، مشيرا إلى أن الوقفة ستكون موحدة لجميع أهل السودان داخل وخارج البلد في الثانية ظهر اليوم السبت.

من جهته أكد وزير الثقافة والإعلام والسياحة، خالد الإعيسر، أن حماية الوطن ليست واجبًا فحسب، بل عهد تصان به الأرض وتحفظ به القيم، مشيرًا إلى أن التضحيات التي يقدمها أبناء السودان تعكس عمق روح الانتماء والوفاء للوطن.
وقال الإعيسر في تصريح صحفي اليوم: “تعالوا نقف اليوم السبت في أي مكان داخل أو خارج السودان، تقديرًا لإرادة قواتنا المسلحة، واحترامًا للرجال والنساء الذين حملوا أرواحهم على أكفهم ليظل الوطن آمناً وعزيزاً. معًا نرفع الكلمة الطيبة ونوثّق البطولات ونحفظ سيرتهم في ذاكرة الأجيال”.

وفي الخرطوم، دعا الوالي، أحمد عثمان حمزة، جموع الشعب للمشاركة في وقفة الصمود لدعم القوات المسلحة المقامة اليوم السبت داخل وخارج البلاد تأكيدا على أن الجيش هو صمام الأمان لوحدة السودان.

ثلاثة مطالب للوقفة

وتأتي الوقفة تأييدا ومناصرة للقوات المسلحة السودانية والقوات المساندة من خلال الوقوف إلى جانبهم في حرب الكرامة؛ وثانيها، المطالبة بتصنيف المليشيا المتمردة كمنظمة إرهابية، ثالثها، التأكيد على أن دولة الإمارات العربية دولة عدوان وبالتالي وجب رفضها في أن تكون ضمن آلية الرباعية.

تأييد موسع للجيش

تعتبر الوقفة الوطنية، تأييدا سودانيا موسعا للجيش والقوات المساندة له في حرب الكرامة، ويرى مراقبون أن الوقفة مهمة، لكونها تحمل رسائل للخارج بأن الجيش لا يقاتل معزولا، وإنما بإرادة شعبية واسعة.
ويأمل المنظمون أن تعكس مشاركة المواطنين من جميع الولايات، إضافة إلى دعم الجاليات السودانية بالخارج، حجم الالتفاف الوطني حول القوات المسلحة، وتعزز من روح الانتماء والولاء للوطن، بما يسهم في حماية المدنيين ودعم جهود الجيش في تأمين الحدود والمناطق الساخنة.

وكشف رئيس اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية، عن تشكيل لجان في الولايات وجميع أنحاء العالم لهذا الحدث المهم، وأرسل الباهي تطمينات للشعب السوداني بالعمل وبذل مزيد من الجهد بالغالي والنفيس من أجل تحقيق النصر الكامل والاستقرار في البلاد.
وأكد على أهمية استمرار التعبئة الوطنية، ليس فقط خلال الفعاليات الكبرى، بل عبر برامج تدريبية وتوعوية مستمرة، لضمان أن يظل الشعب السوداني جاهزًا لمواجهة أي تهديد، وتحقيق الأمن والاستقرار في كافة أنحاء البلاد، في رسالة واضحة بأن التكاتف والتعاون الشعبي هما خط الدفاع الأول عن الوطن..

يقول أستاذ العلوم السياسية بالجامعات السودانية، دكتور الفاضل محمد محجوب، إن الوقفة الوطنية اليوم السبت، تمثل تعبيرا حضاريا وواقعيا تعكس الالتفاف الشعبي الواسع حول الجيش السوداني، متوقعا أن تنجح هذه الوقفة في لفت نظر العالم إلى معاناة الشعب السوداني من الحرب التي تخوضها المليشيا وتدعمها الإمارات ودولا أخرى، كما أنها سترسخ مفهوم أن الجيش لا يقاتل وحده وإنما يدعمه الشعب الذي يعتبر هذه الحرب شر لا بد من خوضه والمضي فيه إلى نهايته حتى تحقيق النصر.
وأوضح دكتور الفاضل، أن السودانيين في هذه الوقفة يطلبون من المجتمع الدولي تصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية وإيقاف الإمارات عن تزويد المليشيات بالسلاح وإبعادها من أي مفاوضات خاصة بالسلام في السودان، متوقعا أن تنجح الوقفة في ترسيخ هذه المفاهيم للمجتمع الدولي.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى