الهجرة الدولية: أزمة النزوح الداخلي التي يشهدها السودان هي الأكبر في العالم

وكالات: الطابية

أعلنت وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة أن الصراع الدائر في السودان أفرز أكبر أزمة نزوح داخلي على مستوى العالم، في ظل حرب مستمرة منذ أكثر من عامين بين الجيش السوداني وقوات الدعـ م السـ ريع، أدت إلى تشريد ملايين المدنيين الذين يواجهون أوضاعاً إنسانية بالغة القسوة ويعتمدون على التمويل الإنساني الطارئ للبقاء على قيد الحياة.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة (IOM) إن السودان أصبح بؤرة أخطر أزمة نزوح داخلي عالمياً نتيجة الحرب الأهلية العنيفة، التي أجبرت ملايين الأشخاص على الفرار من منازلهم، ما خلق كارثة إنسانية هائلة.
وسلطت الوكالة الأممية الضوء على الكلفة الإنسانية الباهظة، قائلة: «من أمهات يفررن بأطفالهن حديثي الولادة، إلى طلاب انفصلوا عن أسرهم، يواجه الناس معاناة شديدة». وأشارت إلى أن خدمات الإغاثة والحماية الأساسية تُقدَّم بدعم من الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ (CERF)، وهو آلية أممية للتمويل السريع للأزمات، إلى جانب الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
وأوضحت المنظمة أن الحرب أدت فعلياً إلى تقسيم السودان؛ إذ تسيطر قوات الدعـ م السـ ريع على ولايات دارفور الخمس في غرب البلاد، باستثناء أجزاء من شمال دارفور، بينما يسيطر الجيش على معظم الولايات الثلاث عشرة المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما في ذلك العاصمة الخرطوم. ويعقّد هذا الواقع جهود إيصال المساعدات ويضعف فرص التوصل إلى حل سريع.