تقاريرسياسة

نفي وتأكيد للتفاوض.. ما الذي يجري في واشنطن؟؟

 

تقرير: الطابية

 

رغم نفى مجلس السيادة الانتقالي، في بيان رسمي، ما تم تداوله في بعض الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين القوات المسلحة السودانية والمتمردين في واشنطن، وتأكيده أن ما يُتداول عارٍ تمامًا من الصحة، رغم هذا النفي، غير أن الأخبار المتواترة بشأن مفاوضات واشنطن لا تزال صامدة رغم مرور نصف يوم على بيان المجلس السيادي.

 

صباح اليوم، أكدت مصادر ومتابعات “الطابية” وصول وزير الخارجية محي الدين سالم إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، لمناقشة وقف الحرب، وقالت قناة العربية وفق لمصادر تحدثت لها من العاصمة الأمريكية، إن وزير الخارجية السوداني سيلتقي مستشار ترامب ومسؤولين في الحكومة الأمريكية لمناقشة الملف عينه.

 

 

ما الذي يجري؟

 

 

وفق متابعات “الطابية”، بناءا على أحاديث غير رسمية، فإنه لا وجود لمفاوضات بين الجيش والمليشيا في واشنطن، بشكل مباشر أو غير مباشر، وأن الأمر هو أن المشاورات بين واشنطن والخرطوم لم تنقطع في هذا الملف، وأن ما يحدث حاليا هو أن واشنطن طلبت الاستماع لأطراف الصراع في السودان بخصوص رؤيتهما للحل، لتكوين رؤية أمريكية تبنى على نقاط الاتفاق بين الطرفين والدفع بها لاجتماع الرباعية نهاية الشهر لتشكيل رؤية موحدة.

 

رؤية أخرى سمعتها “الطابية” من جهات رسمية وأخرى مطلعة على ملف التفاوض، تشير إلى أن المفاوضات بين السودان وأمريكا لم تتوقف، وأن الولايات المتحدة تقدمت برؤية لحل الصراع السوداني، وهو ما أكدته مصادر في الخارجية السودانية، بأن سفارتها في واشنطن تقود خطوط مشاورات متواصلة مع الخارجية الأمريكية في ملف السلام، بعلم مجلس السيادة، وأوضحت المصادر أن ماحدث الخميس، هو أن الخارجية الأمريكية قالت إن لديها رؤية للحل وتريد عرضها ومندوب السفارة السودانية هناك دخل في تلك المشاورات مع الخارجية الأمريكية منذ أمس الخميس، مشيرا إلى أنه ليس هناك شئ أصلا لإعلانه للرأي العام، لأن الأمر ليس أكثر من مشاورات مع الجانب الأمريكي ولا تزال في بدايتها.

 

 

مشاورات منفصلة

 

 

تعليقا على ذلك، يرى الكاتب الصحفي مكي المغربي، أن هناك محادثات أمريكية سودانية أصلا مستمرة حول قضايا ثنائية وحول أمن البحر الأحمر ومكافحة الارهاب ودور السودان في سلام واتفاقيات الشرق الأوسط وتعاون اقتصادي واستثمارات في التعدين وغيرها، وأضاف هذه مسارات مفتوحة، بعضها قبل الحرب، وهي الجزء الأهم من أي تحرك في الملعب الأمريكي بما في ذلك هذه الزيارة.

ودافع المغربي عن بيان مجلس السيادة، الذي نفى التفاوض، وقال إن حدوث إجراءات أو استلام رؤى وردود في اجتماعات منفصلة لا يعني مفاوضات مباشرة ولا غير مباشرة، لأن التفاعل هنا مع الجانب الأمريكي وليس المليشيا، وأضاف (باختصار ما يحدث أقصى ما يجوز تسميته هو مشاورات منفصلة).

 

فيما يبدو، فإن الحكومة السودانية لم تغلق باب التفاوض لإيقاف الحرب وإنهاء الصراع، لكنها متمسكة بشروطها ورؤيتها للحل، برباعية من غير الإمارات أو بمشاورات مباشرة مع واشنطن.

وأوضح مجلس السيادة في بيانه ليل الخميس، أن موقف الدولة ثابت وواضح تجاه أي حوار أو تسوية، وهو الالتزام بالحل الوطني الذي يحفظ سيادة البلاد ووحدتها واستقرارها وحقوق الشعب السوداني.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى