تقارير

بتخطيط ويقظة.. جهاز المخابرات ينهي مغامرة مهربي ذهب بكسلا

بتخطيط ويقظة.. جهاز المخابرات ينهي مغامرة مهربي ذهب بكسلا

تغطية الأحداث الجارية _ الطابية

أحبط جهاز المخابرات العامة بولاية كسلا محاولة تهريب44.9 كيلو جراماً من الذهب، في إنجاز جديد يضاف لسجل الجهاز، الذي نجح في ربط السودان بشبكة واسعة من المعلومات والعمل المخابراتي لمكافحة النشاط الهدام.

الضبطية التي كان مسرحها الطريق القومي بكسلا، تعكس بوضوح بحسب مراقبين يقظة جهاز المخابرات الوطني، حيث تم التعامل باحترافية عقب تلقي معلومات عالية الموثوقية، وعندها تم إيقاف العربة من نوع بوكس 2016، وتم ضبط 10 سبائك ذهبية كانت مخفية بإحكام داخل العربة، ويبلغ وزنها 19.5 كيلو جراماً، وذلك خلال التفتيش الأولي، ولأن المعلومات التي كانت بحوزة جهاز المخابرات تشير إلى أن كمية الذهب أعلى من ذلك أعيد تفتيش العربة مرة أخرى، حيث تم ضبط 13 سبيكة أخرى يبلغ وزنها 25 كيلو جراماً، ليصل إجمالي الذهب المضبوط إلى 44.9 كيلو جراماً.

هذه الكمية كانت معدة للتهريب وتم إختيار كسلا من قبل المجرمين لتصبح ممرا آمنا للعبور لخارج السودان، لكنهم وقعوا بين كماشة رجال يديرون عملهم باحترافية عالية ويعتمدون على معلومات غاية في المصداقية وتتبع ورصد كان مصاحبا على الدوام لعناصر جهاز المخابرات.

يقول الخبير الأمني الفريق جلال تاور، إن جهاز المخابرات السوداني، له تاريخ مشرف من المهنية والاحترافية، لافتا إلى أن مثل هذه الضبطية وضبطيات أخرى توضح إلى أي مدى أصبح عنصر جهاز المخابرات يقظا ولديه حس أمني عالي، معتبرا أن ما يقوم به الجهاز من ضبط المهربين، معركة أخرى لا تقل عن معركة الكرامة، وأدى جهاز المخابرات هذه المعارك مجتمعة بحرفية ومهنية غاية.

وفي اول تعليق له على الضبطية، ثمّن مدير جهاز المخابرات بولاية كسلا، العميد رضوان بهاقيل، الجهود الكبيرة التي بذلها الفريق المنفذ للعملية، مشيداً بالاحترافية والجاهزية العالية التي أظهرها منسوبو جهاز المخابرات العامة.
وقال رضوان: “نُثمن عالياً هذه العملية الناجحة التي تعكس يقظة جهاز المخابرات العامة في التصدي للأنشطة غير القانونية التي تستنزف موارد البلاد. وأضاف سنواصل عملنا بكل حزم لحماية الاقتصاد الوطني وملاحقة شبكات التهريب والجريمة المنظمة، ولن نسمح بأن تكون كسلا ممراً آمناً للمخالفين”.

العملية التي تكللت بالنجاح نفذها فريق مختص من إدارة أمن ولاية كسلا، وتم تدوين بلاغ رسمي وبدء الإجراءات القانونية في مواجهة المتورطين في محاولة التهريب.
ويقول مراقبون أن هذه العملية تعد من العمليات المعقدة، حيث كان بالإمكان عبور هذه الكمية الكبيرة من الذهب لخارج السودان بأريحية تامة، وذلك قياسا على اختيار المكان الذي تم فيه إخفاء الذهب، بجانب أن الإتجاه العام يشير إلى أن التفتيش في معابر السودان يكون مشددا بشكل خاص على هوية العابرين، لمعرفة هل ينتمون لمليشيا الدعم السريع أم لا، لكن تجاهل المجرمون فيما يبدو حنكة جهاز المخابرات السوداني ، بحسب مراقبين، أو ليست لديهم معرفة عميقة بالجهاز، وحاولوا العبور بهذه الكمية التي كانت مرصودة من لحظة القيام وحتى القبض.

يخوض جهاز المخابرات السوداني، معارك متعددة بأدوات معرفية واسعة، فبجانب أنه يشارك في الخطوط الأمامية في معركة الكرامة، نجح بشكل كبير في المشاركة في تفويج النازحين العائدين إلى مناطقهم، ووصلت مشاركته حتى في حملات مكافحة البعوض ونواقل الأمراض في ولاية كسلا وولايات أخرى الخريف الماضي، ومع هذه الأعمال المتنوعة والواسعة وهذا التمدد الكبير في كل المحاور ، لم يرفع جهاز المخابرات عينه عن مافيا التهريب وسارقي قوت الشعب، لدرجة أن المهربين عندما حاولوا تهريب هذه الكمية الكبيرة، وجدوا عناصر جهاز المخابرات بكسلا في انتظارهم بمعلومات كاملة عن رقم لوحة العربة وحجم الذهب المهرب، ومتى تحركوا ومتى سيصلوا، ووفق هذه المتابعة اللصيقة تم انجاز العملية “بدون شق ولا طق”.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى