” تقدم ” نحو “مزيد من التقزُّم”

أعلنت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” ، عن فك ارتباطها بالأفراد والكيانات التي تسعى لتشكيل حكومة موازية في المناطق التي بقيت لمليشيا آل دقلو ، بعد انحسارها المريع ، مع ابقاء التنسيق معهم !!.
والحقيقة الفاضحة أنَّ ” تقزُّم ” قد فكت ارتباطها بكل علائق ووجدان السودانيين منذ تورِّطها مع حميد،تي ، واصطفافها معه عقب الاتفاق الاطاري ، في نسختها أو مسخها الأول ( قحت ) ،
ثم كان الفراق البائن ، في مسخها الجديد “تقزُّم” حين ذهبت – دون خجل ولا حياء – تتودد إلى ” حميد،تي الشبح” بالعاصمة الأثيوبية أديس ابابا؛ ويد السفاح ملطخة بدماء السودانيين في الخرطوم ودارفور وودمدني والجزيرة ، زعماً منها أنها على الحياد، مع أنّ سلوكها المشين، يؤكد أنها نحو الانحياز الفاضح لآل دقلو .
والسؤال : هل كانت ” تقَزُّم” قبل انكسار التمرُّد وانحساره، لتخطو هذه الخطوة بفك الارتباط مع الكيانات والأفراد الداعية إلى تشكيل حكومة موازية ، هل كانت لتفعل ذلك لو كانت رياح المعارك لصالح حليفتها ” ميليشيات التمرد” ؟!.
والجواب قطعاً لا، بل كانت ستبارك حكومة الضرار، وتلك “شِنْشنَةٌ عرفناها من أَخْزَمِ” .
”تقزُّم” عبثاً تحاول القفز من سفينة التمرد الغارقة ، لتحفظ بعض ماء الوجه ، الذي ما أبقت منه قطرة واحدة .
وما ” تقزُّمُ” وميليشيا التمرُّدِ إلّا وجهان لعملة صدِئة.
د . محمد عبد الكريم الشيخ
إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس