تقارير

معركة ود مدني.. نهاية أحلام آل دقلو ومدخل لتحرير الخرطوم

تقرير: الطابية

تمدد الجيش السوداني، اليوم الاثنين شمال ولاية الجزيرة وسيطر على مدن ومناطق أبوعشر والمعيلق والسديرة وطابت وعددا من القرى في شمال وشرق الجزيرة.

وتأتي هذه التطورات بعد يومين من تحرير مدينة ود مدني، بينما كشفت مصادر أن قوات درع السودان تخوض معارك حاليا في مناطق تمبول ورفاعة مع قوة هاربة.

تأثير ود مدني

 

أحدث تحرير ود مدني، هزة كبيرة وسط المليشيا دفعت كبيرهم للخروج بتسجيل صوتي مدة أربعة دقائق يشتكي فيه الطيران، بينما روجت أبواق المليشيا لفرية الانسحاب التكتيكي للحفاظ على تماسك قواتهم، لكن كل ذلك لم يجدي نفعا، حيث تبين انهيار المليشيا بوضوح من خلال الاختراقات المهمة التي حدثت في ولاية الخرطوم، حيث سيطر سلاح المدرعات على مجمع الرواد أكبر موقع حاكم للمليشيا جنوب الخرطوم، كما سيطرت قوات العمل الخاص بسلاح المهندسين على جامعة أم درمان الإسلامية بالفتيحاب، بينما انفتحت جيوش نهر النيل في عملية عسكرية واسعة وتحاصر الآن مصفاة الجيلي للبترول.

 

خطوة نحو تحرير الخرطوم

 

يعتبر مراقبون على نطاق واسع أن تحرير ود مدني، خطوة في إتجاه تحرير ولاية الخرطوم، وذلك بانفتاح جيوش الجزيرة التي تشكل محور خارجي عبر جنوب شرق الخرطوم، له إمداد مفتوح، ما يؤدي بشكل سريع للسيطرة على مناطق جنوب الخرطوم وشرق النيل.

 

التأثير الأخر، هو أن الخرطوم ستكون نقطة داخل محيط من الغاضبين والثائرين من كل الاتجاهات، ولن تكون هى خرطوم ١٥ أبريل، التي كان يفر منها المواطنين، وإنما ستشهد بحسب مراقبين هجرة عكسية لمئات الآلاف وهم يحملون السلاح للثأر، ما يعني أن المليشيا حرفيا ستشهد مذبحة لم تحدث قريبا.

 

تأثير سياسي

 

ظهر تأثير تحرير ود مدني السياسي سريعا، وعبرت تصريحات القيادي بتنسيقية تقدم، خالد عمر يوسف، عن هذا التحول، حيث تحدث حليف التمرد، واصفا الدعم السريع بالعصابات لأول مرة في معرض تهنئته لسكان ود مدني بتحرير المدينة.

 

غني عن القول أن تحرير مدينة ود مدني تمثل بشكل أساسي بداية النهاية للتمرد بالسودان، حيث يعتبرها مراقبون أشبه بمعركة لينجراد التي خسرها هتلر ولم يتذوق بعضها طعما للنصر حتى دخول الحلفاء برلين وانتحار هتلر كما هو معلوم، وهو بالضبط ما سيحدث للمليشيا في الخرطوم وعموم السودان.

 

أين ذهبت قوى التمرد بالجزيرة

 

قالت مصادر، إن كل ما تبقى من قوة المليشيا بالجزيرة عبارة عن 300 عربة أغلبها عربات ملاكي بمدرعتين وعربات تشويش، مشيرة إلى أن نحو 100 جرى سحقها حرفيا في كمين في منطقة الكريبة غربي ود مدني، بينما الجزء الأكبر من هذه العربات فرت للخرطوم وتبقت قوة للمليشيا موجود أغلبها في شرق الجزيرة، حيث هاجمت قوات درع السودان في مدينة تمبول، أمس ولا تزال تسيطر على المدينة، بينما يضرب الجيش حولها حصارا خانقا، هذه التطورات تعني بحسب مراقبين أن المليشيا انتهت حرفيا بالجزيرة، وأن الخطوة القادمة وفق تصريحات نائب القائد العام للجيش شمس الدين كباشي هى مدينة الخرطوم، التي دعا كباشي جنوده للذهاب اليه برا وبحرا وجوا وعبر الترع، فهل تمثل ود مدني بداية النهاية لأحلام آل دقلو في حكم السودان.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى