كاتب ومقالمقالاتمقالات

عثمان جلال يكتب  كرزايات السودان والرمرمة السياسية

(١)

ذكر عبد الله حمدوك (لا يمكنك أن ترى بلدك يحترق وتكتفي بالمشاهدة) ،وهو ذات حمدوك الذي سأله المذيع لماذا لا تطالبوا الإمارات بوقف تزويد الدعم السريع بالسلاح؟ وكان رده بأننا جهة مدنية لا يهمنا من أين يأتي السلاح ، وهو ذات حمدوك الذي طلب من المجتمع الدولي حظر طيران الجيش السوداني ونشر قوات دولية. وهو ذات حمدوك الذي جلب البعثة السياسية الدولية بقيادة الخبيث فولكر الذي نسج منوال التحالف بين قحت/ تقدم ومليشيا الدعم السريع وحرضهم على شن حرب ١٥ ابريل ٢٠٢٣م واستلام السلطة وتفكيك الجيش السوداني وإقامة نظام سياسي استبدادي يدين بالولاء والتبعية للغرب وامريكا واسرائيل والامارات يتبادلون نهب وسرقة موارده.

ايضا ذكر خالد سلك في مقابلته مع الجزيرة مباشر أنهم ذهبوا لبريطانيا من اجل الدفع لنشر قوة حماية دولية للمدنيين في الشمال والشرق والوسط.

وهو ذات خالد سلك الذي طالب بحظر الصادرات السودانية خاصة الذهب حتى لا يتمكن الجيش السوداني من تمويل عمليات شراء السلاح والعتاد للدفاع عن شرف وهوية الدولة والشعب السوداني.

وذات خالد سلك يغض الطرف عمدا عن تدفقات المرتزقة والسلاح والعتاد الاماراتي الذي يصل للمليشيا المجرمة عبر تشاد ،والسبب واضح فالهدف الاستراتيجي المشترك بين تحالف تقدم ومليشيا المجرم حميدتي هو هزيمة الجيش وتركيع واذلال الشعب السوداني والصعود إلى السلطة.

(٢)

تتوهم (قيادات) تقدم أنهم عندما يكذبون ويكذبون ويتحرون الكذب سيكتبون عند الشعب السوداني صادقين .

إن قيادات تقدم وفي طليعتهم حمدوك محض كومبارس وجماعة وظيفية تم تصعيدهم للسلطة تكتيكا عبر (بعض) قيادات اللجنة الأمنية التي اطاحت بالرئيس البشير في ١١ ابريل ٢٠١٩م ، وكانت هذه القيادات تخطط لخلعهم والقفز على السلطة ريثما تنضج الظروف الداخلية والخارجية ولكن تبين أن ذات قيادات اللجنة الأمنية وقعت في فخ الدور الوظيفي للمخطط الخارجي الشرير الذي ظل يتربص بالسودان دولة وأمة وهوية وموارد منذ بدايات تجربة الانقاذ ٣٠ يونيو ١٩٨٩م حتى تمكن من الاطاحة بها من داخل أجهزتها الصلبة والناعمة بطريقة الاقتراب الاستراتيجي.

(٣)

لما اختطف تحالف المجرمين محمد بن زايد وحميدتي الثورة والدولة ، بدلا من تحرر قيادات تقدم من الدور الوظيفي واستعادة الثورة والدولة السودانية عبر العمل الجماهيري ابعدوا النجعة في الاندماج مع المشروع الخارجي التدميري.

إن أعظم ثمرة قدمتها تجربة الاسلاميين للشعب السوداني قيم الوعي والاستنارة والتعليم وهذا سر العداء المستحكم لبرجوازية الحزب الطائفي الذي الذي شيد على التجهيل والتدجيل من أول يوم.

لقد مارست قيادات تقدم الكذب والخداع على الثوار باسم شعارات الحرية والسلام والعدالة الزائفة حتى لفظهم الثوار لما استبان لهم زيفهم وأنهم محض هواة في السياسة ومستجدي سلطة ونعمة حد الرمرمة . ولكن بدلا من إعمالهم للمراجعات والاعتذار للثوار والاندماج مع المجتمع هربوا إلى الأمام يتكففون السلطة عبر بندقية المجرم حميدتي وأموال الامارات التي تنفقها لوأد واجهاض تطلعات المجتمعات في الحكم الرشيد والديمقراطي فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون

(٤)

تتفنن قيادات تقدم في حياكة الكذب والخداع على الشعب السوداني الذكي بشعاراتها المفخخة، الحياد ، ولا للحرب والشعب السوداني يدرك أنهم صناع الحرب طمعا في لعاعة السلطة، وأنهم قتلة الشعب السوداني لأنهم منحوا مليشيا آل دقلو الارهابية الغطاء السياسي، وصمتوا على جرائمها النكيرة ضد الشعب والدولة، بل ومصممون على إنقاذها من الهزيمة العسكرية في الميدان وإعادة انتاجها وتدويرها سياسيا واقتصاديا وعسكريا حتى ولو عبر التدخل العسكري الأممي او خارج مظلة الأمم المتحدة.

إن قيادت تقدم يدركون ان الشعب السوداني الواعي لفظهم إلى مزبلة التاريخ ويدركون ان أقدامهم لن تطأ أرض السودان إلا عبر الدبابات الأمريكية وقد جربت امريكا ذلك في الصومال وافغانستان وخسرت الرهان ، ولذلك تبقى شعاراتكم الزائفة وجولاتكم الخارجية الخائبة عند الشعب السوداني محض تيه منولوج ورمرمة سياسية ، والرمرمة توقي الطيب والتهافت نحو القذيء وهذا طبعكم وتأبى الطباع على الناقل

 

الجمعة: 2024/11/8

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى