بكري المدني يكتب..انتهى الدعم والبقية في حياتكم!
فشل المشروع السياسي لحميدتي لأن حلفائه داخل قوى الحرية والتغيير تخاذلوا بعدما تقدمهم لفرض الإتفاق الإطاري بالقوة !
خذلوه رغم ان بعضهم – حسب افادات لاحقة -كانوا جزءا من التخطيط للانقلاب على قيادة الجيش !
قبل ذلك كان بعضهم مع الحرب كواحدة من الخيارات البديلة حال عدم إنفاذ الإطاري (توجد شهادات مسجلة ومواقف موثقة).
عندما تقدم حميدتي واستلم القصر الجمهوري ومجلس الوزراء وكل الوزارات والمؤسسات واستلم الإذاعة والتلفزيون بل واستلم بعض المواقع العسكرية -تلفت ولم يجد منهم أحد !
لم يكن مطلوبا منهم أكثر من الظهور في مواقع السلطة المدنية وإعلان دولة المشروع الإطاري ودعوة جماهيرهم- ان وجدت -للخروج لتأييد التغيير ومناصرة حميدتي الضكران ولكنهم -لبدوا!.
لم يتخلفوا عن حميدتي لأنهم لم يكونوا ضد الحرب (لا -للحرب)ولكن لأن قراءاتهم الأولية كشفت لهم عن حجم موقف الجيش والشعب!.
مع الخسارة الواضحة لماذا يصرون اليوم على التمسك بالدعم السريع وعلى ان يكون جزءا من المستقبل وان اضطروا لإدانته في الحاضر جاءت كلماتهم خجولة ومعممة ؟! الإجابة لأن قراءاتهم النهائية تقدر لهم ان نهايتهم مع نهاية الدعم السريع !
اي حديث لهم عن بقاء الدعم السريع إذا مزايدة لأن يبقوا هم على الأقل على قاعدة الخروج بأقل الخسائر !
الدعم السريع خرج من حياة السودانيين وان بقى في بيوتهم وعليهم هم ان يقلقوا على شؤونهم فالدعم انتهى ولا مجال لبدايات جديدة أما المستحيل فهو ان يكون بديل!.
إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس