
د. أسامة الطيب الفكي
انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب وتداعياته على الموسم الزراعي في السودان هي قضية تستحق النقاش والتفكير. فعلى الرغم من التحديات المحتملة، لا يزال هناك أمل في تحقيق فرص جيدة والتصدي للتحديات في هذا القطاع الحيوي.
من المتوقع أن يؤدي انسحاب روسيا إلى زيادة أسعار الحبوب عالميًا، وهذا يمكن أن يؤثر على السودان كونه يعتمد بشكل كبير على استيراد الحبوب. ومع ذلك، يمكن أن يكون لدى السودان فرصة لتعزيز إنتاجه المحلي وتنويع مصادره الزراعية للتخفيف من تأثير تلك الزيادة في الأسعار.
الفرصة الحقيقية تكمن في استثمار الموارد الطبيعية الوفيرة في السودان، مثل الأراضي الزراعية الخصبة والمياه النيلية الجارية. يمكن تعزيز الإنتاجية الزراعية من خلال توفير التمويل والدعم اللازم للمزارعين وتحسين التقنيات والممارسات الزراعية.
ومع ذلك، يجب أن نكون واقعيين وندرك التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في البلاد. منها الأزمة الأمنية التي تعصف ببعض المناطق وتؤثر على استقرار الإنتاج الزراعي. لذلك، يلزم تعزيز الأمن الغذائي وتعزيز الجهود لتحقيق الاستدامة الزراعية وتعزيز البنية التحتية الزراعية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تتحمل الجهات المعنية مسؤولية توفير التمويل اللازم للمزارعين وتطوير القطاع الزراعي من خلال التكنولوجيا والتدريب والبحث العلمي.
في النهاية، لا يمكن لأي جهة أن تواجه هذه التحديات وتحقق النجاح بمفردها. يجب أن يكون هناك تعاون وتضافر جهود بين الحكومة والقطاع الخاص والجهات المعنية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي في السودان.
إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس