بكري المدني يكتب.. هشام وفاطمة وأبو عمامة على الخط !

خاص – الطابية
لأول مرة أقوم بتغطية مباحثات لا أفرق فيها بين الجانب السوداني والجانب الآخر الذي كان يمثله أشقاء من دولة تشاد الشقيقة وصلوا الخرطوم بوفد على رأسه وزيرة النقل بجمهورية تشاد ة فاطمة وداي.
كانت المباحثات التى جرت في مبنى وزارة النقل السودانية أقرب ما تكون لاجتماعات الوزارة الواحدة في البلد الواحدة!.
وزير النقل السيد هشام أبو زيد قياما على المشتركات الكبيرة بين السودان وتشاد والتزاما بالمواثيق الدولية وأخلاق أهل السودان؛ رحب بأن تكون لتشاد إطلالة على البحر الأحمر.
إطلالة على البحر الأحمر وخط سكة حديد من بورتسودان وحتى أدري في تشاد مع تكملة الطريق البري وتنظيم المعابر لتجارة الحدود، خدمة كبيرة لتشاد وكل دول الغرب الإفريقي الحبيسة-بلا شواطئ – وفائدة كبيرة للسودان.
إن القواسم المشتركة بين الشعوب لا تكفي وحدها لتحقيق الاستقرار في المنطقة ولكن المصالح معها تفعل ذلك وأكثر، وقيام مصالح كبيرة وحقيقية بين السودان وتشاد سوف تحفظ الحقوق والحدود بل والوجود بين السودان وتشاد.
إن ما يقال عن السودان وتشاد يقال عن السودان وإثيوبيا وعن السودان وإفريقيا الوسطى والسودان وجنوب السودان والسودان هو القاسم المشترك الأعظم بين هذه الدول كلها وغيرها من الدول الحبيسة من خلفها ووزارة النقل في السودان هي رأس الرمح في هذه المشاريع الكبيرة، ولتعطيلها اليوم يبحثوت في أوراق هشام القديمة، إن وجدوا شيئا رقصوا به في الأسافير وإن لم يجدوا اختلقوا! ولكن الموضوع أكبر من لعب الكلاب على رقعة الشطرنج!.
حسنا – هذه هي المشاريع الخطيرة إذاً -ميناء على البحر الأحمر يخدم الدول الإفريقية المجاورة للسودان، وخط سكة حديد، وطريق بري حتى تشاء، ومعابر بين البلدين، ومثل ذلك يين السودان وأثيوبيا وإفريقيا الوسطى وجنوب السودان من جهات أخرى، وهذا يقودنا للحديث عن ميناء أبو عمامة وما أدراك ما أبوعمامة! وهو حديث يطول وسنعود اليه على مهل، وحتى ذاك نقول إن أبو عمامة مطلوب ولكن يجب أن يكون في كامل الهندام جلايية وتوب/جبة وصديري/سروال ومركوب، وإن نقص ذلك قطعة فليقم شباب الثورة لحماية البلد من أي صفقة لا تتم تحت النور وبكل الشروط المطلوبة.
لنا عودة بإذن الله