سياسةكاتب ومقالمقالات

بكري المدني يكتب.. وزيرا الثروة الحيوانية والنقل فى مرمى الشيطان !

 خاص- الطابية

بعد ان نجح في مشروع القطارات الجديدة تعهّد وزير النقل هشام أبو زيد ببناء بنية تحتية قوية لمواعين النقل المختلفة حتى يكون السودان الممر التجاري للدول الإفريقية والمحيط الإقليمي والدولي وذلك – إضافة لما يجري في قطاع السكة حديد- بإنشاء إسطول بحري يبدا بشراء ثلاث سفن متعدّدة الأغراض مع تأهيل موانيء حلفا وعقيق وإنشاء ميناء هيدوب لصادرات الثروة الحيوانية وهي ّخطوة تأتي لمواكبة التطورات الحديثة في تصدير الثروة الحيوانية التي تعتبر عماد الاقتصاد القومي وجاءت بعد (مذكرة تعاون) بين وزير النقل هشام أبوزيد ووزير الثروة الحيوانية حافظ ابراهيم عبدالنبي، ومن أخبار الأخير نقرأ انضمام السودان لقمة الثروة الحيوانية والتي شارك الوزير حافظ في مؤتمرها الأخير بفرنسا ووقع عددا من الاتفاقيات لتصدير منتجات الثروة الحيوانية لأوروبا، ومن أخباره أيضا المشاركة في مؤتمر للقاحات بسلطنة عمان واجتماع وزراء الصيد البحري للدول الإفريقية المطلة على البحار والمحيطات بالمغرب واتفاقه على استضافة الخرطوم للاجتماع التنسيقي الأول لهذه الدول في يوليو ٢٠٢٣م، وقد سبق ذلك بتوقيع اتفاق لتصدير اللحوم للجزائر وقبلها للخليج.

أعلاه رؤوس أخبار ومختارات من أعمال كل من السيد هشام أبوزيد والسيد حافظ عبد النبي ولكنها مع إيجابيتها ومع أنها أخبار صحيحة بالأقوال والأرقام إلا أنها ليست الأخبار التي تشغل الناس وتشعل الساحة حول الوزيرين المذكورين، والأخبار التى تشغل وتشعل وهي غير صحيحة لا بالأقوال ولا بالأرقام، هي أخبار اتهام وزير النقل بتزوير شهادات أكاديمية واتهام وزير الثروة الحيوانية بالعمل حارساً(سكيورتي ) للبعثة الدبلوماسية بأمريكا في السابق!

أخبار ملفقة يراد من خلالها ضرب الأعمال التى تأت بالأخبار الإيجابية ومن تابع الحملة المنظمة جدا على الوزيرين المذكورين يدرك أن الهدف منها إبعادهما عن ملفي الثروة الحيوانية والنقل للإبقاء على الأوضاع على ما كانت عليه قبل مجيء حافظ للثروة وهشام للنقل، وهذا الغرض تقف من خلفه -برأيي- جهات خارجية تستغل بعض السذج لتوهم كل الناس أن هشام ليس جديراً بالنقل وحافظ غير مناسب للثروة الحيوانية فالأول مزوراتي والثاني حارس لا يجب أن يصل لمرتبة الوزير!.

إن ما يجعلني أوقن بأن الحملة على الوزيرين خارجية استخباراتية بامتياز هي خطورة ما يقوم به السيد حافظ اليوم في (عالم الحيوان) وما يعده هشام في مجال (النقلون).

إن الثروة الحيوانية بخصائصها المعروفة وقيمتها المضافة هي المورد الأغنى والأسرع في إسعاف الاقتصاد السوداني والنقل هو العامل الأكبر في إنجاح هذا العمل لذا فإن الآذان المفتوحة في السودان والعيون التى لا تنوم في الخرطوم من منظمات وأجهزة إقليمية ودولية لن تدع الثروة الحيوانية تتطور أكثر مما هي عليه اليوم ولن تترك النقل يمضي أبعد من حاله القائم! وكل ذلك لأقلام سودانية وكاميرات سودانية وأجهزة فوتوشوب سودانية والنشر يتم على مواقع سودانية!

لن تدع جهات إقليمية ودولية ومحلية السيد حافظ عبد النبي والسيد هشام أبوزيد حتى يُبعدا أو يبتعدا بعد أن يجعلوا الجمبع يصدقون أن الأول (سكيورتي) والثاني (مزوراتي).

لو أن في هذا البلد عقل وفيها ضمير لتم منح حافظ وهشام صلاحية مستمرة وشهادة عمل كل في موقعه حتى وإن ذهبت كل الحكومات وسقطت جميع الأنظمة.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى