البرهان يقلب الطاولة: لم نوقع تسوية ولن نسمح باختطاف الاتفاق النهائي ولن نستثني أحد

الخرطوم: الطابية
قال رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إن الاتفاق السياسي النهائي يجب أن يشمل الجميع دون استثناء، قاطعا بعدم سماحهم لأي جهة باختطاف الاتفاق أو الحكومة المقبلة من جديد. نافيا وجود تسوية بالمعنى الذي فهمه البعض، مشيرا إلى أن ماحدث في الخامس من ديسمبر ليس إلا نقاط تم طرحها فيما عرف بالاتفاق الإطاري، وأضاف (نرى أن هذه النقاط يمكن أن تساعد على حل التعقيدات السياسية الراهنة، وقد وافقنا عليها ضمن اتفاق سياسي إطاري يصب في مصلحة كل السودانيين دون إقصاء لأحد).
وأوضح البرهان، خلال مخاطبته اليوم الأربعاء، القوات التي نفذت تمرين (رايات النصر ٤) بقاعدة المعاقيل العملياتية، أهمية ألا تحاول أي جهة أن تختطف هذا الاتفاق لمصلحتها الذاتية دون الآخرين أو أن تسعى لاختطاف السلطة من جديد.
وذكر أن القوات المسلحة لن توافق في مرحلة الاتفاق النهائي للعملية السياسية الجارية على أي بنود يمكن أن تنال من ثوابت البلاد، ونريد أن تقود العملية السياسية الجارية إلى حكومة مستقلين تستطيع أن تنقل البلاد نقلة حقيقية إلى الأمام. وأشار إلى أن القوات المسلحة تطمئن مواطنيها بأنها ستظل في خدمتهم وتعمل على حمايتهم وستحافظ على تماسك البلاد كما ظلت تعمل منذ مئات السنين.
إلى ذلك، أكد البرهان للحضور أن الإصلاح الحقيقي للقوات المسلحة يشمل التعديلات والإصلاحات في النظم واللوائح المنظمة للعمل وهي قادرة على ذلك ومستمرة فيه بما يضمن مصلحة البلاد وقواتها المسلحة مشيرا إلى أن القوات المسلحة لن تمانع في المستقبل أن تعمل تحت إمرة حكومة شرعية ومنتخبة يختارها الشعب طبقا لانتخابات حرة وشفافة، وأنها ستتعاون حاليا مع القوى السياسية لاستعادة التحول الديمقراطي بشرط ألا تحاول أي منها اختطاف المشهد السياسي لوحدها.
وحيا القائد العام، جميع القوات المسلحة المنتشرة في بقاع السودان، مشددا على أن الجيش سيظل وفيا لشعبه.