“الثورية” تقترح فترة انتقالية مدتها “39” شهرا وتضع قيادتها على رأس “السيادي”

الخرطوم: الطابية
طرح المتحدث باسم الجبهة الثورية، ورئيس «مؤتمر البجا» ، أسامة سعيد، اليوم الإثنين، رؤية لحل الأزمة السياسية الراهنة، مستحدثة من مبادرتها المعنونة بـ«السودان أولاً».
ودعت الرؤية لتكوين مجلس سيادي مكون من 9 مدنيين، 3 من أطراف السلام و5 ممثلين للأقاليم في البلاد، ومجلس وزراء من الكفاءات الوطنية ومجلس تشريعي، تشارك فيه قوى الثورة، بالإضافة إلى مجلس للأمن والدفاع تحدد صلاحياته بالتوافق مع الأطراف المعنية.
وحددت الفترة الانتقالية بـ(39) شهرا تبدأ من تاريخ تأسيس مؤسسات الفترة الانتقالية، داعية جميع الأطراف للحوار والتوافق على حكومة انتقالية تقود البلاد.
وقال سعيد، خلال مخاطبته مؤتمر صحافي اليوم الإثنين، إن هذه الرؤية المستحدثة أتت نتيجة للتطورات السياسية الراهنة في البلاد، في مقدمتها خطاب رئيس المجلس السيادي، عبد الفتاح البرهان، والذي أعلن فيه خروج المؤسسة العسكرية من الحوار الذي تيسره الآلية الثلاثية.
كما أشار إلى تطورات أخرى، بينها المشاورات غير الرسمية التي رعتها الآلية الرباعية والتي شاركت فيها قيادة الجبهة الثورية، حيث دخلت في مشاورات مع جميع القوى السياسية في مقدمتها الحرية والتغيير والمكون العسكري وبقية المكونات الأخرى، بالإضافة إلى أن هذه الرؤية المستحدثة تتضمن رؤية رئيس الحركة الشعبية شمال، مالك عقار.
الحصان أمام العربة ولفت كذلك إلى أن هناك مبادرات عديدة قدمت بينها قواسم مشتركة تم تضمينها في مخرجات ورشة المحامين.
وزاد: رؤيتنا تضع الحصان أمام العربة، وتدفع كل القوى السياسية للبدء في حوار بنّاء تسيره الآلية الثلاثية للانطلاق، لأن الأوضاع السياسية الراهنة في البلاد لا تحتمل هذا الاستطالة.
وأضاف: نعلن دفعنا بمبادرة على أن تقوم الآلية بطرح ورقة للقوى السياسية منبثقة من المشتركات الرئيسية الواردة في هذه المبادرات، وهذه المشتركات كثيرة.
وتابع: عكفنا على دراسة كل المبادرات والمشتركات خاصة في القضايا الرئيسية المتعلقة بهياكل ومؤسسات الفترة الانتقالية، مؤكداً أن هناك مشتركات كثيرة وكذلك حول مهام الفترة الانتقالية ومعايير اختيار رئيس الوزراء تشكل جميعها أرضية للانطلاق، لذلك نجدد دعوتنا للآلية لتيسير الحوار وطرح ورقة المشتركات.
وأشار إلى عقدهم أمس الأول اجتماعا مهما مع اللجنة السياسية للمكون العسكري. وقال: ناقشنا الرؤية نفسها وكذلك تم التأكيد من خلال هذه اللجنة أن تعمل وتساعد في هذه المبادرات والدفع ببدء الحوار.
وأكمل: تم التأكيد على أن المكون العسكري ملتزم بما أعلنه القائد العام للجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه بالخروج من العملية السياسية والدعوة للحوار بين المدنيين.
وأوضح أن رؤية الجبهة الثورية تنطلق من أساس طبيعة الدولة السودانية وتعريفها، مشيرا إلى أن هذه النقطة مهمة جدا، حيث ترتكز عليها هياكل الدولة ومستقبل وتعريف الدولة ونظام الحكم الذي تختاره القوى السياسية لإدارة الفترة الانتقالية.