البنك الدولي يضع شرطا واحدا لاستئناف التمويل للسودان
الخرطوم: الطابية
وضع البنك الدولي شرطا واحدا لاستئناف التمويل للسودان. وأوضح المدير الإقليمي للبنك الدولي لإريتريا وإثيوبيا وجنوب السودان والسودان عثمان ديون، أن أي قرار باستئناف التمويل للحكومة السودانية سيتخذ بعد تقييم الوضع بالسودان قائلا ” لا يوجد موعد محدد بعد لمثل هذا القرار” مؤكدا ان الأموال سيتم توجيها فقط من خلال برنامج الغذاء العالمي لتوسيع نطاق الاستجابة لتوفير الأمن الغذائي وتقديم الدعم المباشر للفئات الأكثر ضعفاً في السودان.
وقال عثمان ديون، خلال توقيع البنك الدولي، اتفاقية مع برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بقيمة 100 مليون دولار أمريكي لتوفير تمويل مباشر لتنفيذ مشروع شبكة الأمان الطارئة الجديد في السودان، قال إن المشروع الجديد يستجيب لانعدام الأمن الغذائي الشديد في السودان الناجم عن ضعف الحصاد وارتفاع أسعار الغذاء العالمية. مشيرا إلى ان مشروع شبكة الأمان الطارئة الجديد في السودان يهدف إلى توفير التحويلات النقدية والغذاء لأكثر من مليوني مستفيد يعانون من انعدام الأمن الغذائي في 11 ولاية في السودان بناءا على مسح الضعف والهشاشة الذي أجراه برنامج الأغذية العالمي.
وأوضح عثمان، أن الدعم أصبح ممكنًا بفضل مساهمات من الإتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وفرنسا والمانيا والسويد والمملكة العربية السعودية وهولندا والنرويج وكندا وإيطاليا وفنلندا وإسبانيا وأيرلندا وصندوق الدولة وبناء السلام، مردفا “بينما لا يزال التمويل بموجب الاتفاقيات الموقعة مع حكومة السودان موقوفا مؤقتًا، يسعد شركاء التنمية بتقديم الدعم المباشر للشعب السوداني خلال هذا الوقت الحرج. وهذا يتماشى مع إستراتيجة البنك الدولي للهشاشة والصراع والعنف التي تركز على حماية رأس المال البشري للفئات الأكثر ضعفاً في أوقات الأزمات “.
وتابع ديون ان الأولوية ستعطى للنساء والأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة. وسيتم تقديم الدعم في المقام الأول من خلال التحويلات النقدية. حيثما أمكن، وسيتم تحويل المدفوعات عبر الهاتف المحمول إلى المستفيدين. وسيتم اتخاذ تدابير محددة للوصول إلى السكان في المناطق النائية حيث لا تتوفر خدمات الإنترنت. عندما لا يستطع المستفيدون شراء أغذية كافية من الأسواق المحلية، سيحصلون على مساعدة غذائية مباشرة بدلاً عن التحويل النقدي.