أخبارأخبار االسودان

من “8” نقاط.. هيئة علماء السودان تطرح رؤيتها لحل الأزمة السياسية

 

الخرطوم: الطابية

طرحت هيئة علماء السودان، رؤيتها لحل الأزمة السياسية، حيث حوت “8” نقاط، تتلخص في مجملها حول كيفية تشكيل حكومة الكفاءات الوطنية وتقييد الزمن بشأن إعلان الحكومة ورسم مسار تفصيلي يبدأ من تشكيل الحكومة وحتى قيام الإنتخابات.
وقالت الهيئة في بيان اليوم الأربعاء، إن خطاب رئيس مجلس السيادة، الخاص بوقف التفاوض مع الآلية الثلاثية وإبعاد الجيش من السياسة يحمل بعض الحلول والأمل في مدنية الحكم. وأوضحت الهيئة، أن الخطاب لا يحمل حلولا كاملة بسبب أنه أغفل عن تحديد مدى زمني لتشكيل الحكومة. ودعت الهيئة في هذا الصدد إلى ضرورة تحديد مدى زمني لإنهاء أزمة إختيار رئيس مجلس الوزراء وحكومة كفاءات وطنية مستقلة لاتزيد عن أخر يوليو الحالى أو بالأكثر أخر أغسطس المقبل.
وأعلنت هيئة علماء السودان، دعمها الكامل للقوات المسلحة والأمنية والشرطية كافة ولا سيما في حفاظها على حدود وأمن الوطن والمواطن.. كما ترحمت على من فقدوا أرواحهم فى هذه الفترة التى طالت وعمت فيها الفتنة والقتل فى الشباب، ومن ضحاياها الشرطة والقوات المسلحة.

وفيما يلي تنشر “الطابية” نص البيان كاملا

بسم الله الرحمن الرحيم.

هيئة علماء السودان
الأمانة العامة.
الثلاثاء ٦ ذوالحجة ١٤٤٣هج الموافق له ٥ يوليو ٢٠٢٢.

رؤية هيئة علماء السودان حول البيان الأخير للرئيس البرهان.

الحمدلله القدوس السلام ، المؤمن المهيمن ، العزيز الجبار… خالق الليل والنهار . وأحسن خلق الإنسان واستخلفه فى الأرض ليقيم العدل والإحسان. قال سبحانه :
( وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا إلا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربي وبعهد الله اوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون) سورة الأنعام ١٥٢.

ثم الصلاة والسلام على رسول الهدى محمد بن عبدالله و على آله و صحبه الكرام. وعلي من اهتدى بهدي الإسلام.
اما بعد فقد استمع الجميع للخطاب الاخير بتاريخ الأمس للسيد رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وكان مختصرا جاء فى وقت بلغت الأزمات فى البلاد مداها : أزمة سياسية، وازمة أمنية وازمة اقتصادية واجتماعية وأخلاقية قيمية.
جاء هذا الخطاب يحمل بعض الحلول والأمل فى تحقيق مدنية الحكم واتفاق الأطراف السياسية و المدنية كافة لوضع الخطوط العريضة لبداية مرحلة تقود عاجلا لاستقرار الحكم بالانتخابات.
نقدر عاليا هذه الخطوة التى جاءت متأخرة جدا جدا حتى بلغت الأزمات ما أشرنا له عاليه.

كما لاحظنا أن تفويض القوى السياسية والمدينة بات بدون سقف زمني الأمر الذى قد تتطاول به الأزمات ولا يوصل لحلول ناجزة. والحاصل خير شاهد.

أيضا لاحظنا أن أمر التفاوض متروك لفولكر وآليته (الثلاثية)، وهذا أمر غير مقبول و فى غاية الخطورة ويقلل من فاعلية
هذهِ الخطوة بحيث يعاد إنتاج الفشل مرة أخرى. إذا لم يشمل الحوار – المنضبط بزمن – كل اهل السودان دون استثناء.

نحن فى هيئة علماء السودان مع المبادرة المجتمعية التي طرحت فى ( ام ضواناً بان) ولكننا نؤكد على الآتي :
أولا : لابد من تحديد مدى زمني لإنهاء ازمة إختيار رئيس مجلس الوزراء وحكومة كفاءات وطنية مستقلة لاتزيد عن اخر يوليو الحالى او بالاكثر اخر أغسطس القادم.
ثانيا : الحوار يشمل جميع القوي السياسية والوطنية المعلومة ذات الوزن.
ثالثا : إعلان قيام الانتخابات خلال عام ونصف على الأكثر.
رابعا : عند اتفاق الأطراف في نهاية الشهر يتولى مجلس الوزراء المستقل مع الجهة الرآسية المختصة تكوين المفوضيات واللجان المؤدية للانتخابات (حرة نزيهة مراقبة دوليا)
خامسا : إلغاء الوثيقة الدستورية المختلف حولها. والعمل بمراسيم دستورية مؤقتة،لضبط الفترة أو اعتماد دستور ٢٠٠٥ إذا اتفق عليه.
سادسا : تدعم هيئة علماء السودان جيش الوطن والقوات المسلحة و الأمنية والشرطية كافة ولا سيما في حفاظها على حدود وأمن الوطن والمواطن.. ولا تتبع الهوى المضل عن سبيل الله تعالى .
سابعا : تترحم الهيئة على من فقدوا أرواحهم فى هذه الفترة التى طالت و عمت فيها الفتنة والقتل فى الشباب ومن ضحاياها الشرطة والقوات المسلحة نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة وان يجبر كسر أسرهم.

ثامنا : إن هيئة علماء السودان إذ ترسل هذه الرؤية برغم ما عانت من ظلم وعسف من الجهات الحاكمة إلا أنها لا تتواني عن نصح الراعى والرعية.. فالعلماء هم ( الذين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله وكفى بالله حسيبا) سورة الأحزاب ٣٩. وستعمل الهيئة و فروعها فى الولايات بما اوجبه الله تعالى وفقا لرسالتها الربانية.. و لا تستطيع جهة ما أن تحظرها او تمنعها من أداء واجباتها .
تاسعا : تحث الهيئة العلماء وائمة الجمعة أن يدعوا الناس وبخاصة السياسيين للتوافق وترك المنازعات و المناورات التى تقود الفوضى ولا تؤدي لشيئ وان يسرعوا في اختيار رئيس الوزارء المستقلين .
عاشرا واخيرا : ناشد خطباء الجمعة وسائر المواطنين لإماطة الأذى عن الطرقات بطريقة سلمية لا تودي لصدام.. و تستعين فى ذلك بقوات الشرطة. وقبل ذلك بالحجة ومنطق المصلحة العامة.

والله غالب على امره ولكن أكثر الناس لايعلمون.

الأمانة العامة لهيئة علماء السودان.

السادس من ذي الحجة ١٤٤٣ هج.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى