تقاريرسياسة

الشيخ د. محمد عبد الكريم: صفقة سياسية وراء تزكية ياسر العطا للمتهمين من أعضاء لجنة التمكين المجمدة 

الطابية/ رصد: عبد العزيز ضيف الله

أبدى فضيلة الشيخ د. محمد عبد الكريم تعجبّه من تزكية عضو مجلس السيادة الفريق ياسر العطا لأعضاء لجنة التمكين المجمدة، بأنهم من أنزه الناس ومن أنزه السودانيين!!..مستغرباً صدورها من عضو في مجلس السيادة الذي شكل لجنة أوقف بموجبها هذه اللجنة (إزالة التمكين) واتهمها بالفساد، وكان أحد مكونيها الفريق ياسر العطا نفسه”.

وقال الشيخ، خلال خطبة الجمعة الماضية 7 مايو2022، إن لجنة مجلس السيادة التي أوقفت إزالة التمكين طرحت أسئلة لا يجد السودانيون لها إجابة!!.. وذكر منها “أين ذهبت الأموال التي صادرتها لجنة إزالة التمكين ولمّا تذهب إلى وزارة المالية، وقد شهد وصرح وزراء المالية بأن جنيهاً واحداً لم يأت إلى وزارة المالية بحسب قول وزير المالية د.جبريل.. ولماذا قدم ياسر العطا نفسه استقالته من رئاسة هذه اللجنة.

وتساءل: ماذا وراء هذه التزكية التي تتجه إلى هذه اللجنة التي نعلم جميعاً كذبها وتلفيقها وتجاوزاتها وسطوها على المنظمات، ووقوعها في كثير من الجرائم التي من أخبثها ما يتعلق بنحر العدالة في النيابة والقضاء وتلفيق التهم التي تلقى جزافاً.

وأكد الشيخ أن الذي يُفهم من تزكية ياسر العطا لأولئك المتهمين من أعضاء لجنة التمكين أنها تمهيد لصفقة للإتيان بهؤلاء الذين فعلوا كل تلك الجرائم، وتبرئة ساحتهم، وتسويقهم من جديد من أجل تسليطهم على مقدرات الشعب السوداني؟!.. وتابع متسائلاً: وإلا فما الداعي لأن يتدخل مثل ياسر العطا في مجريات قضاء من أجل تزكية هؤلاء؟!!.. وأردف معلقاً: معنى ذلك أن هناك ثمة صفقة سياسية يريدها هؤلاء، من أجل التسويق لهؤلاء، ومن أجل الإتيان بهم من جديد!!.. مؤكداً أن هذا لا يرضاه أي شخص غيور من أهل السودان يعلم مدى الجرائم التي فعلها هؤلاء طيلة بقائهم في هذه اللجنة.. وأنه لا يمكن لإنسان يريد خيراً للسودان أن يأتي بهؤلاء، وأن يسوق لهؤلاء، وأن يمهد من أجل تسويد هؤلاء.. وتابع: إن الذي يريد بالسودان خيراً يختار الأخيار الذين يشهد لهم الشعب السوداني بالنزاهة وما أكثرهم ولله الحمد!!..

وتناول الشيخ، خلال الخطبة، قضية دهس أحد المتظاهرين بسيارة الشرطة خلال تظاهرات يوم الخميس في الخرطوم، مشيراً إلى البيان الذي أصدرته الشرطة في ذلك، وأضاف أن مثل هذه الحوادث المتكررة تعني أن هناك انفلاتاً في التعامل مع المتظاهرين، ومنوهاً إلى أنه، مهما اختلفنا معهم ومهما كان موقفنا من حراكهم وأهدافه، إلا أن إزهاق الأرواح بهذا الشكل أمر لا ينبغي السكوت عليه.

وأكد عبد الكريم أن النفس المسلمة لا ينبغي أن تزهق إلا بحق، مستشهداً بقول الله تعالى (والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر، ولا يقتلون النفس التي حرّم الله إلا بالحق)، ولا يجوز لأحد كائناً من كان من منسوبي الشرطة أن يطلق العنان لنفسه أو لمن تحته أن يفعلوا مثل هذه الفعلة النكراء.. ودعا الشيخ إلى محاسبة ومحاكمة هذا السائق من الشرطة الذي قام بهذه الجريمة بدهس المتظاهرين على أعين الناس في القنوات المختلفة.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى