نبقى حزمة كفانا المهازل – بقلم عمر الحبر يوسف
من أعجب العجب عندنا أن تجد فينا مَنْ كان داعماً للبعثة الدولية من أول يوم وهو الآن في انتظار فولكرها هذا ليخرج بلادنا من أزمتها ثم هو يضع هاشتاقه
#نبقى حزمة كفانا_المهازل !!!
أولاً : ليس ثمةَ مهزلة أكبر من هذه التي هو فيها!!
ثانياً : ما دخلت البعثات الأممية هذه بلداً فجعلت أهله (حِزمة)!! …. ما دخلت بلداً إلا فرَّقتْ حِزمةَ أهله ومزقته كلَّ مُمَزَّق.
ثالثاً: الهاشتاق مأخوذ من قصيدة يوسف مصطفى التني المعروفة (في الفؤاد ترعاه العناية) التي تغنَّى بها وأجاد وأطرب بادي محمد الطيب رحمهما الله جميعا … و في القصيدة نفسها :
عندي وطني يَقضالي حاجة
كيف اسيبو واروح لى خواجة؟!!
يَغْنِي وطنه ويَحِيجْنِي حاجة
لي عدوك يا وطني العزيز
يعني كلمات القصيدة نفسها التي منها الهاشتاق تُزْرِي بفكرة الاستعانة بـ (الخواجة) الذي لن يفعل شيئاً غير أنه يسعى في خدمة مصالح بلده المستعمر : (يَغْنِي وطنه) ولا يُورثنا غيرَ الضعفَ والهوانَ والاحتياج : (ويَحِيجْنِي حاجه)!!
لذلك كله مَنْ رأى في (فولكر) المُنقذ من الضلال والهادي من العمى والمؤسِّس مِن بعد الأزهري أو ربما عنده مِن بعد حمدوك له ذلك كله …
لكن ليس له أن يجعل هذا الرأي الذي يراه تحت عنوان كلمة التني : (نبقى حِزمة كفانا المهازل) التي تمامها: (نبقى دَرَقَة وطني العزيز)!!
على الأقل من باب الاتساق في الأفكار ليس له ذلك!!
ولو كنتُ من ورثة الشاعر التني رحمه الله لقاضيتُ مثلَ هذا في محاكم الملكية الفكرية بأشدّ من مُقاضاتي في حال ادّعى مُدعٍ أنَّ الكلمات له وأنه مَنْ كتبها!! فذلك المدَّعي مَحضُ سارق لكن غير المُتسِق هذا هادم!!
وقد يبقى الشيءُ بعد سرقتِه لكنْ أنَّى له أنْ يبقى بعد هدمِه؟!!
#نبقى حزمة كفانا_المهازل