اليوم: بدء محاكمة المتهمين في قضية الشاب “مؤتمن العطايا” الذي قتل بقسم شرطة أمبدة العام الماضي
الخرطوم: الطابية
تبدأ صباح اليوم الثلاثاء في محكمة الأوسط بمدينة أم درمان جلسات المتهمين بقتل الشاب المؤتمن الفاتح العطايا، المتوفي في ظروف غامضة داخل قسم شرطة أمبدة في شهر يونيو 2021، والمتهمين في القضية مجموعة من منسوبي الشرطة بقسم أمبدة بقيادة الملازم أول هشام.
وتزامنت الحادثة، التي وقعت في يونيو الماضي، مع قضية مقتل الشاب “بهاء الدين نوري” قتيل الكلاكلة، الذي توفى عقب اعتقاله من قبل قوة تابعة للدعم السريع، وأثار موته غضباً شعبياً وتظاهرات عارمة، شهدتها الخرطوم.
وتعود تفاصيل حادثة “مقتل العطايا”، إلى فتح بلاغ قبل 5 أشهر من الحادثة في قضية أموال تم تحويلها إلى (حساب بنكك) بالخطأ، حيث تم شطب البلاغ، ولم يقم الشاكي باستخدام حق الاستئناف بعد مضي 15 يوماً، وقام قبل أسبوع من الحادثة بتحريك البلاغ مجدداً، فتمّ استدعاء المجني عليه من قبل المباحث عن طريق الهاتف للتحري معه حول البلاغ، وبعد مثوله تم اعتقاله، ليتوفى داخل الحراسة بعد أسبوع.
وأكدت أسرة القتيل، التي تسلّمت الجثمان من المشرحة، تعرُّض القتيل للضرب الشديد في جسده، ووجود إصابة في رأسه، بالإضافة إلى كدمات في عنقه، وآثار ضرب في يده وكليته اليمنى. وبعد تسلم وكيل النيابة تقرير التشريح من المشرحة تم تحويل البلاغ من المادة 51 إجراءات إلى المادة 130 القتل العمد.
وروى شقيق القتيل، تفاصيل الحادثة التي بدأت يوم الثلاثاء 22 يونيو 2021، عندما تم استدعاء شقيقه المؤتمن عبر الهاتف للحضور إلى قسم شرطة أمبدة وسط، وبعد وصوله للقسم تم تحويله للحراسة داخل القسم بدون بلاغ، وبعد مرور أسبوع على احتجازه قام شقيقه بزيارة القسم عصر يوم الثلاثاء 29 يونيو في محاولة لمعرفة سبب احتجاز المجني عليه، ولكن الملازم أول هشام رفض التفاهم معه وقام بطرده من القسم قبل أن يستكتبه تعهداً بعدم دخول القسم مرة أخرى.
وبعدها بساعات قليلة، وتحديداً بعد صلاة العشاء، تم الاتصال بشقيق المجني عليه من تلفون المرحوم، وأبلغته إدارة القسم بوفاة شقيقه، وطلبوا منه الحضور لاستلام الجثمان من المشرحة، وبعد ذهاب الأسرة للمشرحة ورؤيتهم للجثمان وجدوا آثار تعذيب كثيرة في عدة أجزاء من الجسم وبسؤالهم المسؤولين عن المشرحة، كان الرد بأن الجثمان جاء بعربة دورية للشرطة فيها الملازم أول هشام، وأنزلوا الجثمان وذهبوا مع فتح بلاغ تحت المادة 51 إجراءات (الوفاة في ظروف غامضه).
ويواصل شقيق المجني عليه في سرد التفاصيل: اتضح أن إدارة قسم شرطة أمبدة ذهبت بالجثمان إلى مستشفى أمبدة، كتبوا تقرير طبي بأن الوفاة سببها ضيق في التنفس وحمى، ولكن الأسرة لم تقتنع بهذه التقرير فتم تكوين لجنة للتشريح، وجاء تقرير اللجنة صباح اليوم التالي للوفاة وبعد تشريح الجثمان، وتم تحويل البلاغ، من قبل وكيل النيابة، من 51 الي البلاغ 130 القتل العمد، وذلك بعد ثبوت وجود آثار الضرب وأن السبب الرئيس للوفاة تعرضه لضربة قوية في الرأس.
وتنتظر أسرة القتيل تحقيق العدالة والقصاص من المتهمين وكل المشاركين في التعذيب، ودعت لحضور أول جلسة لمحاكمة المتهمين في مجمع محاكم الأوسط بأم درمان.
إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس
اللهم ارحمه واغفر له وانزله منزلة الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقآ