الأمين العام للاتحاد السوداني للعلماء: مبادرة “حقن الدماء” هي محاولة لإشراك “أهل الحل والعقد” في حل إشكالات البلاد
الخرطوم:الطيب عبدالرحمن الفاضل
قال الأمين العام للاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة (إسعاد)، د.مدثّر أحمد إسماعيل الباهي، إن مبادرة “حقن الدماء” التي أطلقها الاتحاد مؤخراً، هي مساهمة منه لإشراك أهل الحل والعقد في حل اشكالات البلد من جملتها الصراعات القبلية، وهذا الجرح الغائر في أطراف البلاد.
وأوضح الباهي أن المبادرة بنيت على تحليل العنف القبلي وأسبابه ودوافعه والعوامل المؤثره في استمراره وتناميه، وما هو الحل ومن المسؤول عنه.
وكان الاتحاد قد أطلق مبادرته خلال مؤتمر صحفي عقده الأسبوع الماضي، بالتعاون مع بعض كيانات الإدارة الأهلية.
قال الشيخ مدثر إن الاتحاد السوداني للعلماء والدعاة، هو اتحاد علمي دعوي سوداني أساسه التعاون والتناصر والتناصح والتكامل والتطاوع بين العلماء والأئمة والدُّعاة وكل مسلم ارتضى الميثاق الذي يقوم عليه الاتحاد، ويعمل على تعزيز قيم العفو والصفح بين المسلمين وإصلاح ذات البين، حفظاً للدماء والأموال والأعراض، وامتثال البر والقسط مع المسالمين من غير المسلمين. مشيراً إلى أنه تكوين مرحلي يجميع أهل القبلة، واصطفاف أمام الهجمه الشرسة التي تريد أن تنسخ هويه الناس وتبعدهم عن دينهم، وتريد أن تحوِّل المجتمع السوداني من مجتمع متدين إلى مجتمع لا ديني.. مشيراً إلى أن من أهداف الاتحاد توظيف جهود أهل الدين وحماية هوية البلد الإسلامية وبسط الأمن الفكري والنفسي والمجتمعي في السودان.
وأكد الباهي، في حوار أجرته معه شبكة الطابية الإخبارية، أن الهجمة التي يواجهها المسلمون في زماننا هذا من قبل خصومهم هي أشد من هجوم التتار على المسلمين، واصفاً العلمانيين بالتتار الجدد.
وخلال الأيام القليلة القادمة، تنشر الطابية الحوار المطول الذي أجرته مع الأمين العام للاتحاد السوداني للعلماء والأئمة والدعاة (إسعاد)، تناول فيه بالتفصيل المسائل المتعلقة بمبادرة حقن الدماء وآليات تنفيذها، وبجانب جهود الاتحاد والدور المنوط به في هذه المرحلة الدقيقة التي يمر بها السودان