الخرطوم :نجاة حاطط
استجاب المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة مؤخرا لطلب اللجنة العليا التي شكلها مجلس السيادة لمعالجة أزمة شرق السودان وأعطى مهلة ثانية للحكومة مدتها 15 يوم لحل أزمة شرق السودان بناء على طلب نائب رئيس المجلس السيادي الفريق محمد حمدان دقلو”حميدتي ” وطلبه فترة مهلة أخرى، وذلك بعد الشهر الذي منحه المجلس الأعلى لنظارات البجة والعموديات المستقلة للحكومة عقب قرارات الخامس والعشرين من اكتوبر.
وكانت الفترة الممنوحة كمهلة للحكومة الانتقالية لمعالجة أزمة الشرق من شأنها أن تنتهي يوم الأحد، الخامس من أكتوبر الجاري ..حيث كان المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة قد اعتزم تصعيدا يغلق من خلاله الشرق مجددا، وأعلن جدولاً تصعيدياً لذلك، إلا أن اللجنة العليا المناط بها حل أزمة الشرق، التي يترأسها “حميدتي “كانت قد التقت السبت الماضي بوفد من مجلس نظارات البجا وبحثت معه تطورات القضية لاسيما عقب انقضاء المدة الممنوحة للحكومة الانتقالية وعزم الأخيرين الإغلاق الشامل للشرق مرة أخرى إلى حين تنفيذ المطالب، فكانت المهلة الثانية.
مطالب :
وكان الناظر سيد محمد الأمين ترك رئيس المجلس الأعلى لنظارات البجة والعموديات المستقلة قد طلب من المركز حل الحكومة الانتقالية وتسليم الحكم لمجلس انتقالي عسكري مؤقت لحين إجراء انتخابات تأتي بالأحزاب وفقاً لثقلها الانتخابي والغاء مسار الشرق وعمل منبر تفاوضي لحل مشاكل شرق السودان.
إغلاق:
وكان المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة قد نفذ تهديداته حيث أغلق الطريق القومي-الرابط بين شرق السودان والمركز لمدة أربعين يوما ،كما أغلق كل من مينائى سواكن وبشائر، وكذلك تم إغلاق الطريق القاري المؤدي إلى مصر، لعدة أيام قبل أن يتم الاستيراد للسودان عن الطريق البري الرابط بين السودان ومصر عن طريق معبر أرقين.
تهديد:
عقب تهديد المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة للحكومة الانتقالية، بُعيد قرارات الخامس والعشرين من أكتوبر، بتنفيذ الإغلاق الثاني لشرق السودان وإعلانهم جداولهم التصعيدية، استنكر ناظر قبيلة الأمرار تهديدات المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، مؤكدا أن رأي” المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة” هذا لايمثل رأي أهل الشرق جميعا، مضيفا أنه لن يسمح بإغلاق الميناء للمرة الثانية، وأنه ومن معه سيكونون للمجموعة التي تزمع أن تغلق بالمرصاد
عدم اعتراف:
في المقابل رفضت المجموعة التي وقعت على مسار شرق السودان الإغلاق وإلغاء مسار الشرق، مشيرة إلى عدم اعترافهم بما يسمى بـ” المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة” مؤكدة بأن هذا الكيان يعمل بتوجيهات فلول النظام البائد وأنه أتى لزعزعة الأمن والاستقرار في الاقليم، ولفت الموقعون على المسار إلى أن التصعيد الذي انتهجه المجلس المذكور غير مبرر، وأن الهدف منه هو قفل الباب أمام أي حل أو وفاق، وإفشال عمل لجنة السيادي لحل الأزمة، وذلك تنفيذا لتوجيهات فلول النظام السابق.
تحذير:
وحذر الموقعون على مسار شرق السودان في اتقاقية سلام جوبا من المساس بالاتفاقية وإلغاء مسار الشرق، مشيرين إلى أن اتفاق سلام جوبا كان بشهود وضامنيين دوليين، مؤكدين على ضرورة أن تلتزم به الحكومة الانتقالية، كما أعلن الموقعون على مسار شرق السودان عن كامل استعدادهم للتعاون مع لجنة المجلس السيادي والتي يترأسها النائب الأول الفريق محمد حمدان دقلو حميدتي للوصول لحل منصف وعادل يرضي جميع الأطراف.
تبني:
كشف عضو اللجنة التنسيقية للشرق يوسف عمارة عن تبني رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك لمبادرة طرحها ناظر عموم الشكرية لحل أزمة شرق السودان، وأبان عمارة، بحسب صحيفة الانتباهة الصادرة أمس الاثنين، أن لقاءً تمّ بين حمدوك وناظر الشكرية أكد خلاله الأول دعم المبادرة.
مقترحات:
أكد مصدر مطلع، فضل حجب اسمه، أن المشاورات التي أجريت بين فريق حل أزمة شرق السودان بقيادة نائب رئيس المجلس السيادي الفريق محمد حمدان دقلو وبين وفد المجلس الأعلى لنظارات البجا، قد قرروا منح مهلة أخرى مدتها 15 يوماً حتى يتسني للحكومة عمل المشاورات مع مختلف الأطراف، ووفقا للمصدر نفسه فأن اللجنة العليا بقيادة حميدتي دفعت بمقترحات عدة لمعالجة الأزمة المتعلقة بمسار الشرق، إذ أوصت بإلغاء المسار أو تعطيله وفتح منبر تفاوضي جديد، إلا أن أطراف الجبهة الثورية داخل السيادي تحفظت علي إلغاء المسار وتمسكت بتوسيعه حتى يشمل الرافضين له، أو أن يتم إلغاء مسار الشرق بالتراضي مع الأطراف التي وقعت عليه.
