رصد: الفاتح عبد الرحمن
ضجة إعلامية كبيرة سبقت مواكب اليوم التي دعت لها اللجنة المركزية لقوى إعلان الحرية والتغيير أو ما اصطلح عليها مؤخراً بقحت (1) وذلك بعد انسلاخ الحاضنة الجديدة منها قحت (2) التي دخل أنصارها في اعتصام مفتوح أمام القصر الجمهوري منذ السادس عشر من الشهر الجاري، راهنين إنهائه بتحقيق مطالبهم المتمثل أهمها في حل الحكومة الحالية، وتكوين حكومة كفاءات، وقيام المجلس التشريعي، والمحكمة الدستورية وغيرها من المطالب التي لا تصب مجتمعة في مصلحة قحت (1).
صور مفبركة من ثورة ديسمبر وأخرى من الثورة المصرية للتغطية على المواكب الهزيلة
وبمتابعة ردود الأفعال على وسائل التواصل الاجتماعي لمواكب اليوم؛ نلحظ تبايناً واضحاً، واستهجاناً كبيراً من قطاع كبير من المغردين، وصل حد السخرية اللاذعة من حشد أنصار قحت (1) لعدد كبير من الصور المفبركة لما قيل أنها مواكب اليوم؛ بل وصلت الفبركة لوضع صور ملتقطة من ميدان التحرير إبان الثورة المصرية في العام 2011م، وصور أخرى من ثورة ديسمبر 2019م لبعض النشطاء وهم يمتطون قوارب نيلية قبالة جزيرة توتي، ملوحين ببعض الأعلام والشعارات، إلى غير ذلك من صور وفيديوهات المواكب التي يظهر عليها الضعف وقلة المشاركين، فضلاً عن أنه لم يرصد حتى الآن وصول مشاركين من خارج ولاية الخرطوم كما كان يحدث سابقاً، كقطاري عطبرة ومدني.
من جهة أخرى وبمتابعتنا لحسابات نشطاء قحت (1) على وسائل التواصل الاجتماعي، وجدنا أن أغلبها لمقيمين خارج السودان، مما يعضد فرضية أن هذا الحراك وما سبقه من حراك العام 2019م الذي أفضى لقيام قحت (الأم) قبل انشقاقها، إنما هو حراك مصنوع ليس له ما يعضده على أرض الواقع، الشيء الذي أفضى لهذا الواقع المأزوم.
وفي ذات السياق لا يبدو على مظاهر الحركة داخل ولاية الخرطوم ما يدل على تأثرها بمواكب اليوم، اللهمَّ إلا إغلاق بعض الكباري من جهة واحدة، ما يدل على أن السودانيين قد سئموا من هذا الإغلاق المتكرر لهذه الكباري وما يصحبه من تعطل حياتهم اليومية.