أخبارأخبار االسودان

ترقب حذر وتخوف من الصدام.. بانتظار مواكب اليوم الخميس 21 أكتوبر

الخرطوم: الطابية
تعيش السودان جواً مشوباً بالحذر والتوتر، بانتتظار تظاهرات اليوم الخميس، التي تنطلق ظهر اليوم في العاصمة السودانية الخرطوم وعدد من الولايات السودانية، بالتزامن مع ذكرى ثورة 21 أكتوبر 1964.
واستبقت السلطات السودانية المظاهرات التي تمت الدعوة اليها، يوم الأربعاء، في الخرطوم بإجراءات أمنية مشددة، من خلال إغلاق الجسور الرابطة بين مدن العاصمة، وانتشار قوات الجيش فيها، وإغلاق كل الطرق المؤدية إلى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة.
وكان الناطق الرسمي للشرطة، العميد إدريس ليمان، قد طالب المواطنين بسلمية التظاهرات، وأعلن في مداخلة مع “العربية” و”الحدث”، الأربعاء، أن قواته قادرة على التعامل مع المواكب في حال أي طارئ. وأضاف أن التظاهر حق مكفول للجميع وفق الوثيقة الدستورية، مؤكداً أن الشرطة ستتعامل بحيادية وأنها على مسافة واحدة من الجميع.
ويخشى مراقبون من حدوث صدام خلال المظاهرات، بسبب تعدد اللافتات والمظلات الداعية للمواكب، وتباين أهدافها من المظاهرات، إذ تطالب تنظيمات مهنية وأحزاب سياسية موالية للحكومة الانتقالية بالخروج من أجل استكمال أهداف الثورة، ودعم الحكومة لإنفاذ مهام الفترة الانتقالية. بينما تطالب تنظيمات لمناهضة لسيطرة الأحزاب الصغيرة على السلطة، وعلى رأسها مجموعة الإصلاح بقوى الحرية التغيير التي تدعو للعودة لمنصة التأسيس، تطالب بحل الحكومة وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية وتكوين حكومة كفاءات مستقلة وحل لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، بالإضافة إلى تكوين مفوضية مكافحة الفساد وتشكيل المحكمة الدستورية والمجلس التشريعي الانتقالي.‏
ودعت مجموعة الإصلاح بقوى الحرية والتغيير أنصارها إلى الخروج، معلنة عن 5 مسارات تتوجه جميعها إلى محيط القصر الجمهوري الذي يشهد اعتصاماً تنظمه المجموعة منذ السبت الماضي.
غير أن تيارات محسوبة على لجان المقاومة وهي الأجسام التي قادت الحراك الاحتجاجي الذي أطاح بالرئيس المعزول عمر البشير، تطالب باستبعاد الحكومة بشقيها المدني والعسكري، والحاضنة السياسية ممثلة في قوى الحرية والتغيير، وذلك لما اسمته بالفشل في تحقيق أهداف الثورة والتهاون مع بقايا النظام السابق.

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى