وفد رسمي بريطاني إلى أفغانستان لبحث شكل العلاقة مع حكومة طالبان
وكالات: الطابية
كشف بيان رسمي للحكومة الأفغانية أن الملا عبد الغني برادر وعبد السلام حنفي نائبا رئيس الوزراء الأفغاني بالوكالة، اجتمعا في العاصمة كابل، أمس الثلاثاء، المبعوث البريطاني الخاص إلى أفغانستان سايمون غاس والقائم بأعمال بعثة المملكة المتحدة في أفغانستان مارتن لونغد، في لقاء يعتبر الأول بين الطرفين منذ استعادة طالبان لحكم أفغانستان.
وأكد البيان أن الاجتماع ركز على مناقشات تفصيلية حول إحياء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتأكيد تأمين إمارة أفغانستان الإسلامية لجميع المواطنين الذين يدخلون بشكل قانوني، ونقل عن المبعوث البريطاني قوله إن بلاده تريد العمل مع الحكومة الأفغانية عن قرب، وأضاف أن الملا برادر أكد أن الحكومة الأفغانية ملتزمة بعلاقات طيبة مع بريطانيا والدول الأخرى، مضيفا أن عزلة بلاده ستزيد الفقر والبطالة، وستكون لها آثار سلبية على أفغانستان والعالم بأسره.
أشار البيان، إلى أن اللقاء ناقش قضايا متعلقة بالمساعدات الإنسانية، والإرهاب، وضرورة تأمين ممر آمن لأولئك الذين يرغبون في مغادرة أفغانستان.
ومن جهة أخرى نقلت، الجزيرة .نت، أن مسؤولاً بريطانيا شدد على أن الزيارة لا تشكل اعترافا ولا “إقرارا بشرعية” طالبان، معتبرا أن الهدف منها فتح قناة تواصل. وقال هذا المسؤول “نحن واقعيون جدا” وأضاف “من الجيد أن تكون قادرا على الدخول والخروج بأمان. إنه حوار براغماتي لتأمين ممر آمن وتوفير مساعدة إنسانية ومكافحة الإرهاب”.
وأضافت أن الوفد البريطاني وصل أفغانستان، في رحلة يسّرتها قطر، وأنه تمكّن تأمين الإفراج عن الجندي البريطاني السابق بن سليتر الذي اعتقلته طالبان عند الحدود مع باكستان الشهر الماضي خلال محاولته إخراج لاجئين أفغان إلى مكان آمن.