سياسةكاتب ومقالمقالات

الطريق الثالث – بكري المدني دقلل للمسار وترك للطريق القومي!

 

* نجح المجلس الأعلى للإدارة الأهلية بشرق السودان في حشد مجموعة كبيرة بولاية كسلا لتعبر عن دعمها لاتفاقية جوبا للسلام ولمسار شرق السودان بالاتفاقية المعنية بقوة دفع كبيرة من السيد دقلل ناظر قبيلة البني عامر يعاضده عدد من النظار وعمد قبائل الشرق والفريق السياسي للمسار الذي يتزعمه السيد خالد شاويش
* من البداية كنت أنادي بعدم موضوعية المناداة بإلغاء مسار شرق السودان في اتفاقية جوبا للسلام لأنه يصلح أساس للبناء عليه واستيعاب أية مراجعات أو ملاحظات حوله من فرقاء الشرق، وتقبل اتفاقية جوبا بمرونتها التى قامت عليها فلسفة المسارات أية مراجعات موضوعية، كما وقد طرحت بعض المقترحات فعلا لمعالجة مسارات الشرق والشمال والوسط
* يستحق أهل الشرق أكثر مما جاء في المسار من قسمة الثروة والسلطة على مستوى الإقليم وعلى مستوى المركز معا، وهو أمر معالجته ممكنة، وتظل القضايا السياسية الأخرى التى يطرحها اليوم السيد محمد الأمين ترك ناظر الهدندوة ورئيس المجلس الأعلى للبجا والعموديات المستقلة محل نظر وتقدير أيضا.
* ينادي الناظر ترك اليوم كما هو معلوم بتغيير الحكومة المركزية وإعادة تشكيلها من جديد بعد ان فشلت الحكومة الحالية في حل مشاكل البلاد بل تقود سياساتها المتبعة لجر البلاد بشكل متسارع للهلاك والتورط في الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية
* ان فشل الحكومة الانتقالية لم يقل به السيد الناظر ترك وحده بل هناك اعترافات على مستوى الحاكمين بالمجلس السيادي والتنفيذيين بمجلس الوزراء على فشل التجربة الماثلة أما قوى الحرية والتغيير -الحاضنة السياسية -فلقد أجمع قياداتها أن السياسات التى تقوم بتنفيذها الحكومة اليوم لا تعبر عنها كتحالف حاكم !
* إن كان الحكام والتنفيذيين والسياسيين المشكلين للحكومة يقرون بفشلها ما الذي يمنع قيادي أهلي بحجم الناظر محمد الأمين ترك ان ينادي بحلها وللرجل شعب و(مرق)في هذه الدولة ؟!
* قد نختلف مع الناظر ترك في وسيلة التعبير عن مطالبه وعلى سقفها الذي طار بعيدا، ولكن جوهر القضية يستحق النظر والتقدير، وهو حقه كقيادي بل حقه كمواطن في أن يرى على بلاده الحكومة التى تمثله والتى يجد نفسه فيها والتى تجد بدورها طرائقا لحل الأزمات لا تعميقها !
* دقلل للمسار إذا، وترك للطريق القومى -فلمن المركز بعد اليوم؟!

إنضم الى احدى مجموعاتنا على الواتس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى