آلية مبادرة حمدوك: أزمة الشرق تهدف إلى خنق الحكومة الانتقالية تمهيداً للانقلاب والأسباب المعلنة ليست حقيقية
الخرطوم: الطابية
وصفت اللجنة الفنية لمبادرة رئيس الوزراء المسماة (الأزمة الوطنية وقضايا الانتقال- الطريق إلى الأمام)، وصفت أزمة الشرق “محاولة لخنق الحكومة تمهيدا للخيارات الانقلابية غير الديمقراطية”، معتبرة أن الأسباب المعلنة من قبل منظمي الاحتجاجات ليست هي الأسباب الحقيقية، ولفتت إلى أن الانقسام الحالي بين المدنيين والعسكريين، يقف وراءه الذين يقفون ضد استكمال أهداف الفترة الانتقالية والتحول الديمقراطي من المدنيين والعسكريين.
وأكدت اللجنة، التي عقدت اجتماعها برئاسة اللواء (م) فضل الله برمة بمجلس الوزراء مساء السبت، أكدت أن أزمة شرق السودان تندرج في سياق التمهيد للمحاولات الانقلابية، وأن الأسباب التي تطرح لأزمة شرق السودان ليست هي الأسباب المعلنة من الاعتراض على مسار الشرق في اتفاق السلام أو المطالب التنموية، وإنما الهدف من الأزمة، التي تدور تحت لافتات قبلية، هو خنق الحكومة الانتقالية تمهيدا للخيارات الانقلابية والخيارات غير الديمقراطية.
وقالت المتحدث باسم المبادرة رشا عوض في تصريحات اعقبت اجتماع اللجنة، أمس السبت، إن الإنقسام الحالي ليس بين المدنيين والعسكريين كما يروج له في وسائل الاعلام المختلفة، إنما هو انقسام وراءه الذين يقفون ضد استكمال أهداف الفترة الانتقالية والتحول الديمقراطي، ولهم أطماع انقلابية، وهم ليس جميعهم عسكريين إنما منهم المدنيون الذين يؤيدون الخيارات الانقلابية لأطماع سياسية.
وأضافت عوض أنه تم، خلال الاجتماع، الاتفاق على كثير من النقاط المتعلقة بالراهن السياسي وعلى رأسها الخطر الذي يهدد الفترة الانتقالية من الانقلابات،وقالت إن الاجتماع شدد على ضرورة إنجاح الشراكة الحالية و”الكف عن الأطماع الانقلابية”، مشيرة إلى أنه تمت مناقشة التراشق الإعلامي بين مكونات الائتلاف الحاكم.